الحمل علي التوهم في كتب معاني القرآن وإعرابه حتي نهاية القرن الثامن للهجرة

نبذة عن كتاب الحمل علي التوهم في كتب معاني القرآن وإعرابه حتي نهاية القرن الثامن للهجرة

وجدت موضوعاً واحداً من موضوعات (الحمل على المعنى) لم تطله أيدى الدارسين ولم يلق نصيبه من الدراسة وإنما يشار إليه بإشارات ليست بذى بال وهذا الموضوع هو: (الحمل على التوهم), ولابد من الإشارة إلى أن صاحب كتاب (التأويل النحوى فى القرأن الكريم) قد أشار إلى هذه المسألة بشئ من الإستفاضة.
ولما كان الأمر كذلك وجدت لزاماً على أن أزيل عن هذا الموضوع ما شابه من إبهام وغموض, إذ يتبادر إلى الذهن عند سماع (التوهم) بأن المراد منه (الخطأ), وإذا كان الأمر كذلك فكيف حمل أصحاب كتب معانى القرأن وإعرابه نصوصاً قرأنية على ذلك؟ وكيف يصح ذلك مع كتاب الله لذى (لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه…..) فصلت/43, وتأتى دراستنا هذه لتعالج هذه المسألة.
وقد إقتضت طبيعة البحث أن يقسم على فصلين يسبقهما تمهيد يعالج المشكلة التى أثيرت حول وقوع (التوهم) فى اللغة من عدمه, وكيف حمل المعربون نصوصاً قرأنية على ذلك فيأتى التمهيد ليعالج هذا الإشكال بالرجوع إلى المعجمات للوقوف على الدلالة الدقيقة لمفهوم (التوهم), ولبيان كون (الحمل على التوهم) أوسع من أن يحصر فى باب (العطف).
ثم يأتى الفصل الأول بالشرح والتعليق النصوص التى خرجها أصحاب كتب إعراب القرأن ومعانيه على التوهم.
وأما الفصل الثانى فيتناول النصوص التى خرجت بالعطف على التوهم, ويضم مبحثين رئيسين: يتناول المبحث الأول التوهم فى عطف الأسماء فى حالة الرفع والنصب والجر وكذلك عطف الإسم على إسم مغاير له فى المعنى.
ويأتى المبحث الثانى فى هذا الفصل فيعالج موضوع التوهم فى عطف الأفعال ويضم: عطف الفعل على معنى ما تقدم؛ وعطف الفعل على فعل مغاير فى الإعراب؛ وعطف الفعل على مغاير فى الدلالة الزمنية.
ثم ينتهى الفصلان بخاتمة تتناول أهم النتائج التى توصل إليها البحث