نبذة عن كتاب الحضارة السومرية
لم تهبط حضارة سومر من السماء، كما أنها لم ترحل من أيّ مكان على الأرض لتحلّ في جنوب العراق، بل هي ابنة حضارات وادي الرافدين في عصور ما قبل التاريخ تدرجت في وعيها ونضجها ونسجت بصبر وهدوء بدايات الأنساق الحضارية في كلّ المجالات لتشكلّ أول حضارة بشرية يفتتح بها تاريخ الإنسان مجراه الطويل.
هي حضارة البدايات والأصول والإكتشافات الأولى وهي بذرة الروح الإنساني الأولى، ويأتي هذا الكتاب شاملاً وواسعاً ليبحث في جميع مظاهر هذه الحضارة وليركّز على جانبها الإنساني العميق ويؤرخ فرادتها النادرة.
الفصول التسعة التي يضمها الكتاب مليئة بأدق التفاصيل والمعلومات عن تاريخ وصفحات هذه الحضارة في السياسة والمجتمع والإقتصاد والدين والثقافة والآداب والعلوم والفنون السومرية، فهو دليل لا بديل عنه في هذا المجال وهو الكتاب الوحيد الذي يتناول الحضارة السومرية بأفقها الواسع هذا.
وإذا كان المؤلف قد إزداد تبحّراً في مؤلفاته السابقة في تاريخ الحضارات والأديان فهو، هنا يقدّم كتاباً نادراً يذهب فيه إلى أعماق أول حضارةٍ تاريخية ويبحث في قاعها عن بذور الأصول التي سارت عليها ما جاء بعدها من الحضارات القديمة بعد إعادة إنتاج مبدعة لها.
هذا الكتاب سيكون دليلاً شاملاً للحضارة السومرية أتى بعد خبرة وافية للمؤلف في هذا المجال فهو الكتاب السادس، من بين مؤلفاته، عن سومر وجوانب من حضارتها، لكنه توسّع عميقاً في كل مظاهر حضارتها هنا وبذلك يكون الكتاب الأول في المكتبة العربية عن (حضارة الأصول) كما يسميها المؤلف.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.