نبذة عن كتاب الحركة الاسلامية فى مصر “واقع الثمانينات”
لم يتغير واقع الحركة الإسلامية كثيراً عن مرحلة السبعينات فلا تزال الاطر الفكرية كما هي ولا تزال الرؤية السلفية تهيمن على مواقف الحركة وتصوراتها وممارساتها وقد أضفى عليها مزيداً من القداسة.. الشئ الوحيد الذي يميز مرحلة الثمانينات عن مرحلة السبعينات هو كثرة حوادثها وصداماتها مع الحكومة وان كانت هذه الحوادث والصدمات لم تأخذ بعد البعد الامني والتنظيمي الذي يمثل تحدياً للحكومة ويسهم في تطور الحركة ويزيد من فعاليتها وتأثيرها.
وفي نظري ان الحركة الإسلامية في المرحلة الراهنة تقف امام خيارين اثنين: ان تدخل في مصالحة مع الحكومة.. أو ان تدخل مرحلة المراجعة وإعادة الحسابات…، والملاحظ في فترة الثمانينات بروز اكبر لجماعة الاخوان علي ساحة الواقع وبدا وكأن الحكومة قد منحتها الشرعية بطريقة غير مباشرة.. وعلي الجانب الآخر من الجماعة الإسلامية الجهادية في حركة نشاط وبروز إعلامي كبير تمثل في كم ضخم من المنشورات وارتباط بأغلب الاحداث التي وقعت من بداية الثمانينات وحتي الآن… إن حال بروز هذين التيارين المتناقضين وشد يدي العداء لبعضهما وسياسة الحكومة تجاهمما تثير كثير من التساؤلات.. هل الحكومة تهدف إلى ضرب التيارين ببعضهما كمحاولة لإجهاضهما..؟، أم هي تستخدمهم كورقة ضغط علي المسيحيين..؟، هل يدرك قادة التيارين ابعاد اللعبة السياسية في مصر..؟، وما هو موقف التيارات الاخرى..؟.
لعلنا نستطيع الإجابة علي هذه التساؤلات من خلال هذا الكتاب والإجابة علي تساؤلات أخرى كثيرة تتعلق بمواقف التيارات الإسلامية وممارستها والمستجدات والمتغيرات علي ساحة الحركة الإسلامية بما يشكل واقع الثمانينات.. ولقد التزمنا في هذا الكتاب بنفس خطة الكتاب السابق الذي استعرضنا فيه واقع الحركة الإسلامية في مرحلة السبعينات وهي إلقاء الضوء علي الواقع كما هو دون الدخول في مجال النقد والتحليل فهذا الكتاب بمثابة رؤية ميدانية لواقع الحركة الإسلامية في الثمانينات أقدمه إلى المسلمين أولاً والمهتمين ثانياً..
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.