نبذة عن كتاب الحب والحرب والموت والثقافة والحضارة
هذا الكتاب من أعمال فرويد المتأخرة يطرح فيه آراءه فى الحب والحرب والموت والثقافة والحضارة, فهو من كتب الفلسفة أقرب, وهو تطبيق للتحليل النفسى فى مجالات غير مجال الأفراد, يحاول به فرويد أن يسبر أغوار الحب وأضابيره والحرب وشرورها, ويحللهما, ويتعرف إلى ظاهرة الموت ويعلم من أمور الحضارة, ويرد ذلك جميعه إلى أصول فطرية فى الإنسان, وناموس فى الطبيعة, مبادئ فى الوجود لا يحيد عنها ولا تحيد, فإن استطاع الإنسان تحويرها أو تهذيبها فإنما ذلك ضمن إطارها كقوانين, وإن نجح فى تعديلها وتهذيبها فليس ذلك إلا لأنه خاصة من خواصها.
ويحاول فرويد أن يطرح أسئلة من صميم الفلسفة, ما الغاية من الحياة؟ ولماذا نعيش؟ وماهى السعادة؟ وكيف نحصل عليها؟ وماهو الاجتماع؟ وكيف كان؟ وإلى أين يسير؟ وكلها تطبيقات فى التحليل النفسى تسير على نفس المنهج وتجيب على كل ما يثيره من أسئلة إجابات قاطعة حاسمة.لم يعد يحتمل غياب الصغيرة ديلغدينا غير المفهوم بالنسبة له، بحث في الحانات النهرية عن من تركته فجأة، تألم في صمت، أغرقه في مرارة عمره التسعيني، وفي وحدته، التي أصبحت بعدما عرفها عبئا لا يطاق، إنه الصمت المطبق الذي يخنق روحه، ويرجعه إلى السنوات الخوالي التي عرف خلالها ما يزيد خمسمائة امرأة، نساء من كل لون، وبقصص كلها متشابهة في مساراتها لكنها شديدة الاختلاف في تفاصيلها الصغيرة كان يفكر في الاتصال بغابرييل لكي يبلغه بقراره، حينما اسودت السماء وبدأ المطر ينهمر بعنف، مطر حفز الحسرة في روحه، لم يعد سقف البيت يحتمل مياهاً أكثر ولاسنوات أكثر، شعر باقتراب النهاية، نهاية قصة كتبت على ورق، وأدخلته جحيم العشق دون أي إرادة منه.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.