نبذة عن كتاب الجوهر النفيس على صلوات ابن إدريس
لما كانت الصلاة على الحبيب صلى الله عليه وسلم من أكمل الطاعات وأفضل القربات وأرجى الوسائل، استكثر المسلمون منها، وتعددت على مرِّ عصورِهم صيغُها، وكان للسادة الصوفية الأعلام النصيبُ الأوفرُ في صياغة مثل هذه الصلوات، مدحاً للمصطفى صلى الله عليه وسلم وثناءً عليه، وتعدادًا لخصاله وسجاياه الكريمة، وتعبيراً عما كشف الله عز وجل لهم من لطائف نورانية ومعارف ربانية متعلقة بحقيقته صلى الله عليه وسلم. وتأتي صلوات السيد أحمد بن إدريس نموذجاً منيفاً لمثل هذه الصيغ النورانية المباركة، التي تجعل من الحقائق الأحمدية المحمدية محوراً لها.
وفي شرحه على هذه الصلوات، استطاع العلامة الهجرسي أن يبرز الخفي من أسرارها، ويكشف اللثام عن عجيب معانيها وبليغ إشاراتها، مما يُعين التالي لهذه الصلوات على تفهُّم عباراتها وتأمُّل معانيها، فتنكشف له كمالات سيد الكائنات صلى الله عليه وسلم، ويستنير قلبه بأنوار أسرارها.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.