الجريمة ” دراسة في علم الاجتماع الجنائي “

نبذة عن كتاب الجريمة ” دراسة في علم الاجتماع الجنائي “

يتناول هذا الكتاب ظاهرة الجريمة، فلا شك أن الخير والشر، والفضيله والرزيله، والجريمة واللاجريمة صنوان مقترنان في كل مجتمع إنساني، وترجع أهمية هذا الكتاب في أنه لا يحصر أسباب الجريمة في العوامل الجغرافية أو البيولوجية أو النفسية، كما يزعم أصحاب هذه الإتجاهات، بل إنه يعتبر الجريمة مشكلة إجتماعية ولهذا فهو يركز على العوامل الإجرامية ذات الطابع الإجتماعي.
وقد قسم المؤف الكتاب لعشرة فصول تناول الفصل الأول تعريف بعلم الإجتماع الجنائى- بإعتبار أن الجريمة ظاهرة إجتماعية، وتناول الفصل الأول كذلك تاريخ الجريمة، فهى ظاهرة قديمة قدم المجتمعات البشرية ذاتها، وتناول الفصل الثاني أنماط الجرائم، ومنها جرائم القتل وجرائم الثأر، والسرقة، والرشوة، والإغتصاب وهتك العرض، والتطرف والإهاب.
وتناول الفصل الثالث إدمان الخمر والمخدرات، وعرف الفصل الرابع إنحراف الأحداث، والحدث المنحرف من وجهة علم النفس ومن وجهة نظر علم الإجتماع. وتناول الفصل كذلك أنماط الإنحراف، ويهتم الفصل الخامس بنظريات تفسير الجريمة فقد إعتقد الإنسان القديم بوجود أرواح شريرة تتقمص روح المجرم وتدفعه إلى إرتكاب الجريمة.
وفي الفصل السادس تناول المؤلف التفسيرات السيسيولوجية للجريمة والإنحراف. فالأمراض الإجتماعية، وعلى رأسها الفقر، وما يرتبط به من ظروف إجتماعية ترتبط جميعها بمعدلات الجريمة.
وتناول الفصل السابع دور التعليم والمدرسة- الدين- الترفيه في حجم الظاهرة الإجرامية، فقد لوحظ أن الجرائم أكثر عدداً في البيئة الجاهله، وتناول الفصل الثامن- الإقتصاد- السياسة وعلاقتهم بالجريمة فقد ركزت بعض الدراسات على العلاقة بين الجريمة وبعض صور الظواهر الإقتصادية إذ تتأثر الجريمة بالتطور الإقتصادية.
وفي الفصل التاسع تناول المؤلف العلاقة بين موضوع الجريمة والسلوك الإنحرافي وتعاطى المخدرات إلى المتغيرات الديموجرافية/ السكانية، كالسن والنوع والجنس، وتناول الفصل العاشر والأخير الوقاية من الجريمة. وتجلى ذلك في دور الأسرة والمدرسة، ودور الأخصائيين الإجتماعيين، والدولة والشرطة.