نبذة عن كتاب الجذور الدينية للصراع السياسي في اسرائيل
ترتدي المشروعات السياسية الإسرائيلية مسوخاً دينية لتبرير ممارسات أبعد ما تكون عن الدين لتعزيز نزعات التوسع والهيمنة، ويقوم بهذا النمط من التفكير والتخطيط نخبة من الحاخامات اليهود والمفسرون ورجال الدين أصحاب المشروعات التوسعية الذين شغلوا أنفسهم بقضية التمكين لبنى جلدتهم على حساب الشعوب العربية. كذلك يتخذ رجال الحكم فى إسرائيل من الدين ورجاله, وسيلة لفرض أهدافهم على المستوى العالمى, وذلك بالرجوع إلى النصوص الدينية الواردة فى كتبهم المقدسة فيفسرونها ويعيدون تأويلها ثم يوجهونها طبقاً لأغراضهم ومصالحهم. وتقدم التجارب الدينية اليهودية زخماً فكرياً وسياسياً يستند إلى مبررات أيديولوجية للممارسات العنصرية والتوسعية على حساب أصحاب الحق الفعليين، وتستمد تلك المبررات قوتها من العقيدة أحيانا، ومن التراث العبرانى فى أحيان أخرى، وهو ما دفع التيارات المختلفة والقوى الدينية والسياسية فى الداخل الإسرائيلي إلى محاولة استدعاء قيم الهوية الدينية الإسرائيلية، وارتباطها بعقيدة الأرض ومشكلات الاستيطان, فضلا عن تعظيم قيمة النبوءات السياسية بوصفها المحفز الرئيسي على صناعة مستقبل إسرائيل، والضغط بقوة على مسألة التهجير كألية للإقصاء، واللجوء إلى مفاهيم وقيم نظرية الحرب العادلة لتبرير العدوان، لتبقى هذه المفردات عناوين رئيسية مهمة يتناولها هذا الكتاب. وهو نتاج رحلة طويلة من البحث والدراسة لأحد أهم المتخصصين في علم مقارنة الأديان والدراسات اليهودية، وكان من أهم إنجازات الدكتورة هدى درويش أن أدارت مشروع إستراتيجية إسرائيل 2028م دراسة تحليلية من إصدارات مركز الدراسات الإسرائيلية بجامعة الزقازيق عام 2012م.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.