نبذة عن كتاب التوجيهات والآثار النحوية والصرفية للقراءات الثلاثة بعد السبعة لأصحابها: أبى جعفر المدني – يعقوب البصري – خلف الكوفي
إن علم توجيه القراءات القرآنية من الناحية النحوية والصرفية لهو من أجل العلوم وأشرفها؛ لأن شرف كل علم بشرف ما ينسب إليه ويدور حوله. ولقد جاءت القراءات القرآنية متضمنة معظم لهجات القبائل المتعددة في الجزيرة العربية على تعدد أماكنها ولغاتها وأطيافها. فليس معنى أن قراءة ما من القراءات غير موافقة للمشهور من قواعد النحو أنها قراءة شاذة أو غير مشهورة أو يجب ردها أو أن نصفها بالضعف- كما يظن بعض الناس، ووقع فيه كثير من النحويين-. وإن من الجهل بمكان أن نرمي قراءة من القراءات بالشذوذ أو مخالفتها للقواعد النحوية أو الصرفية- فضلًا عن أن تكون قراءة متواترة جمعت كل شروط القراءة الصحيحة- كقراءة أبي جعفر المدني ويعقوب البصري وخلف الكوفي؛ بل يجب على كل من رمى قراءة بمثل ذلك أن يأخذ بقاعدة «القراءة مقدمة على النحو، والنحو خادم لها».
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.