التلويح بقدرات الهجوم عبر الإنترنت


نبذة عن كتاب التلويح بقدرات الهجوم عبر الإنترنت

من شأن التلويح بالقدرات عبر الإنترنت أن يفعل ثلاثة أمور: إعلان القدرات، والإيحاء بإمكانية استخدامها في ظرف معين، وإيضاح أن مثل هذا الاستخدام سيُحدث أضراراً حقيقية. في حقبة المواجهة النووية الأمريكية – السوفيتية، كانت دلائل الاستخدام واردة جداً؛ إذ كان امتلاك الأسلحة النووية واضحاً، وعواقب استخدامها مفهومة تماماً. وهذا الأمر لا ينطبق على الأسلحة في الفضاء الإلكتروني؛ ذلك أن الامتلاك ليس واضحاً، والقدرة على إحداث أضرار حقيقية هي موضع جدل. وحتى إذا تم استعراضها والبرهنة على وجودها وإمكانية استخدامها؛ فما نجح بالأمس قد لا ينجح اليوم. ولكن الصعب لا يعني المستحيل.
ولعل الدعاية لقدرات الهجوم عبر الإنترنت ستكون مفيدة؛ إذ يمكن أن تمثل دعماً لاستراتيجية الردع، كما يمكن أن تصرف الدول الأخرى عن التسبب بالأذى التقليدي، أو تصرفها حتى عن الاستثمار في قدرات يمكن أن تسبب الأذى والضرر. وقد تقلل من ثقة الطرف الآخر بمصداقية معلوماته، أو قيادته وسيطرته، أو منظومات أسلحته. وقد تساعد في حال المواجهة النووية على بناء نفوذ يُقنع الدول الأخرى بأن الملوِّح باستخدامها سيصمد، وبذلك تُقنع الدول الأخرى بالإذعان.
ومع ذلك، فإن إثبات مثل هذه القدرات ليس بالأمر السهل، حتى إذا وُجدت؛ فقدرات الفضاء الإلكتروني لا تظهر إلا في علاقتها مع هدف محدد، والذي يجب معرفة نطاقه ومداه كي يتم فهمه. وبإمكان محاربي الفضاء الإلكتروني إيضاح قدرتهم على اختراق النظم، ولكن اختراق هذه النظم لا يضاهي تعطيلها من خلال طرق مفيدة. وبما أن الهجمات عبر الإنترنت تُعدُّ في الأساس أسلحة أحادية الاستخدام، فإنها تتضاءل مع استعراضها. وقد يكون من الصعب إقناع أصدقائك بأن لديك مثل هذه القدرات عندما تكون الشكوك في مصلحتهم.

رمز الكتاب: aeb422326-10422325 التصنيفات: , الوسوم: ,

Description

بيانات كتاب التلويح بقدرات الهجوم عبر الإنترنت

العنوان

التلويح بقدرات الهجوم عبر الإنترنت

المؤلف

مارتن سي. ليبيكي

الناشر

مركز الإمارات للدراسات والبحوث

تاريخ النشر

01/01/2014

اللغة

عربي

ردمك

9789948148005

الحجم

24×17

الطبعة

1

المجلدات

1

النوع

ورقي غلاف عادي

السلسلة

دراسات عالمية

المراجعات

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يراجع “التلويح بقدرات الهجوم عبر الإنترنت”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *