التفكير في زمن التكفير ضد الجهل

نبذة عن كتاب التفكير في زمن التكفير ضد الجهل

يضم الكتاب مقالات تدور حول واحدة من أبرز القضايا الفكرية التي شغلت اهتمام الرأي العام الجامعي والثقافي، منذ وقت، كان جوهر القضية هو سؤال: هل من حق أحد تكفير آخر لمجرد الاختلاف معه في الفكر أو الرأي أو السياسة؟ وهل يجوز لأحد، في مجال البحث العلمي، التفتيش في عقيدة الباحث ومحاكمة ضميره وشق صدره لردع اجتهاده العلمي؟ وهي القضية التي طرحها “الحوار القومي” تحت عنوان “حرية الفكر وجامعة القاهرة في قصة أبو زيد وشاهين”. وهذه المقالات تجمع بين مقالة نصر حامد أبو زيد ومقال محرر “الحور القومي”. وهي بكليتها تقدم تحليلاً مفصلاً لكل الاتهامات التي قيلت هجوماً على منهج الباحث أبو زيد وعلى شخصه وذلك حين تصدى عبد الصبور شاهين لكتابه “الإمام الشافعي وتأسيس الإيديولوجية الوسطية معززاً فيه اتهامات تكفيره وفي هذا التحليل التزم الباحث بالرد المنهجي الذي يجمع، قدر الإمكان، بين بساطة اللغة ودقة التحليل. جاء ذلك بالإضافة إلى إضاءات أخرى حول هذا الموضوع في فصول هذا الكتاب الذي مثل الفصلان الأول والثاني البؤرة والمحور.
تناول الفصل الأول بالتفصيل تقرير عبد الصبور شاهين المشبوه وتوابعه، في حين تناول الفصل الثاني قضية قراءة التراث عامة، وقراءة خطاب الإمام الشافعي بصفة خاصة. وكان الفصل الثالث مخصصاً لمفهوم التاريخية الذي تناوله بعضهم بالهجوم والتقريع في خفة الجهلاء وطيشهم. ويبقى الفصل الرابع مجرد ردود سريعة ذات طابع سجالي في الغالب. وهذا الفصل يلتقي مع مدخل “المقدمات العامة” من هذه الزاوية، ولوضع القارئ أمام الحقائق كلها زود الكتاب بالملحق الوثائقي بدءاً من صحيفة دعوى “التكفير” و”الردة” حتى صدور حكم المحكمة برفض الدعوى.