نبذة عن كتاب التفرقة العنصرية .. والاسلام
التفرقة العنصرية تقوم على ادعاء : أن شعبا من الشعوب أو قوما من الأقوام ، أو جنسا من الأجناس البشرية ، أو قبيلة من القبائل ، أو عشيرة من العشائر ، أو مجموعة من الناس لذلك صاحبة الفضل في بناء الحضارة الإنسانية والمدنية ومؤهلة من أجل هذا السبب للقيادة والامارة على الآخرين. هل الإسلام بدعوته ومبادئة يقوم على التمييز العنصري؟ انه يفرق حتما بين الأفراد والمجموعات ، بينما يسوى بين الناس جميعا . فعلى أى أساس يفرق ؟ وعلى أى أساس آخر يسوى؟ وبعض المسلمين في مراحل ايمانهم بالاسلام على عهد الرسول عليه السلام وبعده ، كان لا يخفى النزعة إلى “القبلية” أو “العشيرة” .. هل عدم اخفاء هذه النزعة يعد مساوقا للايمان، أو يعتبر تغاضيا عن دعوته؟ ان الإسلام كما سنى في هذا البحث يدعو إل “الإنسانية” وقيمها العليا . وهو من أجل ذلك يعادي” العنصرية” كما يعادي الشر والجاهلية. وظهور النزعة” العنصرية” في وقت ما ن او في مرحلة ما عند بعض المسلمين لا يدل على أن الاسلام يهادن العنصرية لسبب من الأسباب وانما يدل على ضعف هذا البعض من المسلمين أو على أن المجتمع يأخذ طريقه شيئا فشيئا بعيدا عن الاسلام ومبادئه
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.