نبذة عن كتاب التسامح من خلال القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة
سرد الأستاذ خليل عيلبوني، مدير مكتب معالي الدكتور مانع العتيبة، المستشار الخاص لصاحب السمو رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، في هذه المحاضرة، روايات عن مشاهد ومواقف عاشها مع المغفور له – بإذن الله تعالى – الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيَّب الله ثراه – ترسم مدى تمسُّكه بالتسامح في كل نواحي حياته، واتخاذه التسامح والغفران مبدأ وعقيدة، وكيف أنه عندما كان ممثلاً للحاكم في العين كان يصرف من ماله الخاص لضخِّ الماء من الأفلاج، وحل النزاعات التي تنشأ بين القبائل والعائلات في حالة شح المياه؛ وبذلك اكتسب ثقة المواطنين جميعاً، وحبهم واحترامهم، وقبلوه وسيطاً وحكيماً يستحق أن يستمعوا لكلامه ورأيه، اللذين كانا دائماً يدعوان إلى التسامح والغفران.
وتناولت المحاضرة كيف كان زايد دائماً مبتسماً محاوراً للجميع يطلب منهم الاقتراب إليه، والتحدث معه بصراحة. ويستطيع الرئيس فرض الهيبة والاحترام غير أنه لا يستطيع فرض الحب؛ وقد كان زايد يفرض هيبته وحبَّه معاً، أحبه الجميع من دون استثناء، واحترموه. وقد كان حنوناً مع الذين يجيئونه ممتعضين، يهتم بهم، ويحل مشكلاتهم في لحظات معدودة؛ وكان حريصاً على صرف كل عائدات النفط القليلة على مشروعات تنموية تفيد المجتمع والبنية التحتية للدولة.
وكان زايد الخير يقول إننا أبناء أب واحد، وكلنا إخوة مهما تعدَّدت انتماءاتنا الفكرية والعقائدية. وكان لا يفرِّق بين الأديان، ويقول إننا يجب أن نكون نموذجاً لما يجب أن تكون عليه الدول، وأن نكون متسامحين لنعطي مثلاً لغيرنا في التسامح؛ وهذا بالفعل ما حققه ونقله إلى أبنائه.
وتبيِّن المحاضرة كيف أن القيادة الرشيدة الحالية تحمل رسالة زايد في التسامح؛ وذلك في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله. ووصلت الدولة إلى قمة التسامح؛ حيث لأول مرة يحدث في المنطقة أن يزور قداسة البابا فرنسيس منطقة الخليج، وأن يلتقي الإمام الأكبر شيخ الأزهر في أبوظبي.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.