نبذة عن كتاب التربية الأخلاقية واستشراف المستقبل
تنبع الحاجة لإستشراف مستقبل التعليم من أهمية التعليم نفسه؛ فالشعوب تخصص جزءاً كبيراً من مواردها لتخريج الأجيال وتمكينها، طامحة في تحقيق التقدم المرجو، والرخاء المنشود.
وبما أن أهم مورد طبيعي لأي دولة هو الإنسان، فإن الميزانيات المرصودة للتعليم تكون هدراً حال لم تتأسس على خطط بعيدة المدى، وعندها تنحرف المنظومة عن أهدافها، ولذا فاستشراف المستقبل يهدف إلى ترشيد القرارات، والإستغلال الأمثل للموارد.
وغني عن القول إن العلم والأخلاق ركيزتا النهضة والتقدم، فبالعلم يُبنى الفرد والمجتمع، وبالأخلاق يكون التحصين والوقاية، والعلاقة بين الركيزتين تكاملية، ومن هنا تأتي أهمية “التربية الأخلاقية” لدعم المناهج الدراسية، البادرة التي أطلقتها القيادة الرشيدة، وبتوجيهات مباشرة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رعاه الله.
إن إقرار مادة “التربية الأخلاقية” ضمن المناهج الدراسية من شأنه أن يعزز القيم السامية والأصيلة، وقد أشرفت البادرة في وقت شديد الخصوصية، هادفةً إلى الإرتقاء بفكر الطلاب، فضلاً عن النهوض بوعيهم، وتكريس الأخلاقيات الحميدة والمبادئ السليمة.
إن العزم على تحسين جودة التعليم ليستوجب إعداد الوسائل والبدائل لمواكبة الممارسات العالمية في عصر سريع التغيّر والتطور.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.