نبذة عن كتاب التدخل العسكري والأسلحة النووية (حول المبدا الأمريكي الجديد بشأن استخدام السلاح النووي)
نشرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) في آذار/مارس 2005 في موقعها على شبكة الإنترنت الاستراتيجية الأمريكية الجديدة الخاصة بالشأن النووي. وما تحاول هذه الدراسة هو إزاحة الستار عن أهمية هذه الاستراتيجية، وذلك على خلفية الدور الذي يقوم به السلاح النووي في الخطط العسكرية وفي سياسة الأمن وفي التدخلات العسكرية التي نفذتها الولايات المتحدة الأمريكية في مختلف أنحاء العالم منذ الحرب الباردة وحتى الآن. كما تحاول تقييم المبدأ الجديد وإرشاد الحكومة الألمانية إلى سبل التعامل مع الاستراتيجية الجديدة.
وكانت الوظيفة المركزية للأسلحة النووية تكمن في الردع إبان الصراع بين المعسكرين الغربي والشرقي، ومع مرور الأيام صار الحديث عن استخدام السلاح النووي من محرمات الأمور.
ما تسعى إليه هذه الدراسة هو إمعان النظر في إشكالية المهام التي ينبغي للأسلحة النووية أن تنهض بها في إطار سياسة التدخل العسكري الأمريكية. وفيها أيضاً، أننا نفهم التدخل العسكري على أنه عمليات حربية تنشب خارج الحدود الوطنية وبعيداً عن خطوط الجبهة (الأوروبية) المتعارف عليها في الصراع بين الشرق والغرب، كما نفهم من التدخل العسكري العمليات العسكرية في إطار “التدخلات العسكرية لأسباب إنسانية”، و”عمليات حفظ السلام بقوة السلاح.
ولكن هل من المتوقع استخدام الأسلحة النووية في مثل هذه التدخلات العسكرية؟ وما الهدف من هذا الاستخدام؟ وما الأهداف التي يمكن أن تؤخذ في الحسبان في سياق هذا الاستخدام؟ وما مغزى هذه الخطط بالنسبة لسياسة الحصول على السلاح النووي؟ وحتى وإن أحجم المرء كلية عن استخدام السلاح النووي في سياق سياسة التدخل العسكري، فما هي النتائج التي ستترتب على التهديد الذي تنطوي عليه الوثيقة، مدار النقاش؟
هذا ما تحاول الدراسة الإجابة عنه انطلاقاً من القرائن التاريخية في سياسة التدخل العسكري الأمريكية، وذلك اعتقاداً من الباحث بأن هذا النهج سيمكنه من إعطاء تحليل شامل لأهمية الأسلحة النووية في سياسة التدخل العسكرية الأمريكية، وسيجعله قادراً على التعرف على الاستمرارية، أي الثوابت، التي تميزت بها الخطط المختلفة والتحولات الجذرية التي طرأت على هذه الخطط في إدارة بوش.
وسيتركز اهتمامه على العلاقة القائمة بين التدخل العسكري وخطة استخدام السلاح النووي فقط.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.