نبذة عن كتاب التاريخ والمؤرخون فى الحضارة العربية الإسلامية
لكتاب الذى نقدمه اليوم يتناول الموضوع من وجهة نظر الباحثين المستشرقين ، أو عدد قليل منهم . ويتناول الباحثون المساهمون فى هذا الكتاب بعض جوانب من تاريخ التاريخ عند العرب والمسلمين؛ فقد تناول بوزورث جانبًا من التراث التاريخى أو تاريخ الكتابة التاريخية عند العرب والمسلمين تمثل فى الكتابات الإدارية التى تشكل جانبًا مهمًا من تراث المؤرخين فى عصور الحضارة العربية الإسلامية ، أما الباحث الثانى الذى أسهم فى هذا الكتاب ؛ فهو يونج الذى كتب فى موضوع التراجم والسيَّر فى الحضارة العربية الإسلامية. وقد كتب يونج موضحًا المصطلحات التى استخدمها المؤرخون المسلمون فى هذا النوع من الكتابة التاريخية وكيفية أنه نوع عربى خالص من حيث النشأة والهدف، وكيف أن بدايته قد كانت من نتائج الاهتمام بسيرة النبى صلى الله عليه وسلم ، أما الباحث الثالث فهو كلود كاهن : الباحث صاحب الإسهامات الواسعة فى التاريخ العربى الإسلامى بشكل أوسع و قد كان من المستشرقين العارفين بالتراث العربى الإسلامى بدرجة عميقة وكبيرة ، ولعل هذه المعرفة هى التى ساعدته على التصدى لموضوع التراث العربى الإسلامى بكل اقتدار فى دراسته المهمة التى تضمنت هذه الصفحات والتى شملت نظرة عامة على التراث التاريخى منذ ما قبل الإسلام حتى العصر المملوكى والعصر المغولى. وقد اختار عباس حمدانى، صاحب الدراسة الرابعة فى هذا الكتاب، عنوان «التاريخ والمؤرخون الفاطميون» عنوانا لدراسته وقد بدأ حمدانى بتفنيد ما شاع عن أن الكتابات التاريخية الفاطمية تتسم بالسرية والغموض اعتمادا على توفرها فى المخطوطات والمطبوعات من ناحية، وعلى تنوعها زمانًا ومكانًا من ناحية أخرى. وقد تضمن هذا الكتاب ، بهذه الدراسات الأربع ، عرضا لجانب مهم من جوانب التراث التاريخى عند العرب والمسلمين.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.