البحث عن السادات


نبذة عن كتاب البحث عن السادات

(البحث عن السادات) ليس أراءاً مسبقة, ولا أتهامات وصريخ وضجيج وضجة فارغة, إنها عملية “بحث” قام بها إنسان قادر على تلك المهمة على صعوبتها وهو “يوسف أدريس”, حينما قرر أن يكشف النقاب, ويسقط الستار عن تلك الحقبة الهامة, فى تاريخ مصر والمنقة العربية بأكملها, وعن دور السادات الخطير فيها وفى مفاوضات انتهت بكامب ديفيد, وقد أثارت ولاتزال الكثير من الجدل واللغط حولها. ولأنها رحلة بحث ودراسة للوصول إلى حقيقة (السادات), كانت أن بدأت بالأسئلة…أسئلة ستكون مهمة الباحث والدارس فى رحلته للإجابة عنها وبوضوح كامل, الأسئلة جاءت خطيرة على مستوي الأحداث فنفذت إلى قلب المسألة بشكل مباشر وإلى هدف الدراسة دون االضياع فى التفاصيل, والأسئلة كما أوردها “يوسف أدريس” بقلمه هى: “هل كان أنور السادات حسن النية فى داخله, غبياً أو حتى متخلفاً عقلياً أمام خصوم هم فى الذكاء والاستدرج واستعمال أذكى ماتفتق عنه العقل البشرى من وسائل لغسل أمخاخ بعض قادة العالم الثالث, وبالذات لغسل مخ رئيس جمهورية مصرى جاء عقب احتلال مصر لمكان الزعامة فى وطن عربى بدأ يتعرف على ذاته وينسق ويتحد ويهدد بأن يصبح القوة السادسة فى العالم؟
أم هو لم يكن غبياً وإنما كان يعرف حقيقة الدور الذى يقوم به وكان واعياً تماماً بما يراد للأمة العربية على يديه من أن تحييد مصر تماماً-عسكرياً وسياسياً وشعبياً-عن الحرب القائمة بين إسرائيل والدول العربية مجتمعة وعن الخلافات الجذرية القائمة بين كثير من الول العربية وأمريكا, بأعتبار أن تحييد مصر وعزلها-سييسهل مهمة تفكيك الحلف العربى المتبقى ثم هدمه قطعة قطعة وابتلاعه على مهل وفى حال من تمام الاطمئنان؟
وهل كان واعي السادات بدوره هذا وقبوله القيام به, بل وحماسه الغريب فى تنفيذ المهمة, لأسباب مبدئية؟
أم أن إيماناً مما, لم يكن هناك بالمَرة, وأ، السادات قام بدوره وهو مدرك تماماً قذارة ذلك الدور, ولكن قوة عاتية مركبة هى التى ساقته طائعا ًمختاراً ليفعل ما فعل, وجشع ذاتى مريض كان كامناً وموجوداص بل ومعروفاً بالذات لعبد الناصر, كما سنري فى ما بعد, جشع ذاتى رهيب للملذات بكل أنواعها, وللغنى بكل أنواعه, وللانحراف بكل فصائله المعروفة وغير المعروفة, وطبع بالسليقة خائن ومتآمر وعميل, وقد جد أخيراً القوة الشيكانية التى تستغله وتقوده وتركبه وتحقق به ما تشاء؟
أطلق “يوسف أدريس طلقاته فى هيئة أسئلة وأطلق بعدها العنان لكل الحقائق لتتكشف واحدة تلو الأخرى فى كل ما يحيط بتلك الفترة الحرجة..حرب 73 ومبادرة القدس واجتماعات مينا هاوس ولقاءات انتهت بكامب ديفيد…تلك الأحداث التى غيرت خريطة المنطقة العربية سياسيا واقتصادياً وعسكرياً إلى الآن, و”يوسف أدريس”كما عهدناه وعرفناه لايحايد ولايهاون فى سبيل الحقيقة, وقد أتخذ الموضوعية والدلائل والبراهين أسلوباً وسلوكاً ومنهجاً وهدفاً, وقد طاف فى سبيل هذا قراءة ودراسة لمذكرات كل من “كيسنجر” و”كارتر” و”عزرا فانيسمان”, كذلك ما نشره الفريق “سعد الدين الشاذلى” ومقالات ومذكرات”إسماعيل فهمى” وأخيراً “محمد إبراهيم كامل” والأخرين يعدان من المعسكر الداخلى للوفد المصري فى كامب ديفيد, وقدم كل منهما استقالته احتجاجاً على ما يتم الأتفاق عليه. الجديد والخطير فى هذا الكتاب أن كاتبه لم يقص علينا أحداثاً نعرفها, وإنما غاص ووصل إلى أعماق بعيدة, وقد حللها وخرج بنتائج بكر وأسرار تباح للمرة الأولى على يديه, وذلك فى كل الأحداث التى تقترب أو تبتعد من تلك “الحقيقة” التى يبحث عنها, ولامانع فى ذلك من أن يعود قليلاً إلى الوراء كسبتمبر1970 وأن يلقى ضوءاً على المعسكر الآخر لنتعرف على أهم شخصياته وفلسفاته مثل “كيسنجر” و”مناحم بيجن”, وكذلك استشراف المستقبل بعين ثاقبة ترى الأسباب وتربط الأحداث لنرى النتائج التى لاينقصه-فى ذلك الوقت-إلا الحدوث, ومنها ما قد حدث فعلاً. جدير بالذكر أن الكتاب لم يفسر حدثاً هنا وآخر هناك, وكأن مؤمرات تحدث فى بقاع بعيدة عن بعضها أو أن أحداثاً هامة حدثت لأن فكرتها خطرت على ذهن صاحبها فجأة وصدفة…وإنما قدم “يوسف أدريس” على صفحات كتابه “الخطة” وملامحها فى نسق متصل من الأحداث للوصول إلى الأهداف….إنها كلمة حق للتاريخ وضوء أنار كثير من الظلام المحيط بتلك الفترة.

Description

بيانات كتاب البحث عن السادات

العنوان

البحث عن السادات

المؤلف

يوسف إدريس

الناشر

دار نهضة مصر للطباعة والنشر

تاريخ النشر

01/01/2014

اللغة

عربي

ردمك

9789771441736

الحجم

20×14

عدد الصفحات

128

الطبعة

3

المجلدات

1

النوع

ورقي غلاف عادي

المراجعات

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يراجع “البحث عن السادات”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *