نبذة عن كتاب الاهرام ديوان الحياة المعاصرة
على قدر معلوماتنا نستطيع القول أن هذا العمل يمثل تجربة غير مألوفة في الكتابة التاريخية، الأمر الذي يقودنا إلى القول أنها يمكن أن تضيف إلى التجريب في الفنون مثل المسرح والسينما، تجريتنا في هذا الميدان.. ميدان الكتابة التاريخية. والتجريب فيما نتصوره هو طرح الرؤى الجديدة التي تقدم للفكر الإنساني لوناً غير معهود في فرع ما من فروع العلم أو الأدب أو الفن، وهو قد يصيب وقد يخيب! صحيح أن هذا الكتاب يحمل من المنهج العلمي بضعاً من أركانه.. المادة العلمية الأصيلة، إخضاع هذه المادة للتحليل وفقاً لمدرسة أو أكثر من مدارس التحليل التاريخي، ولكنه يختلف مع هذا المنهج في مناح أخرى، فقد جرت العادة في الكتابات العلمية على الإعتماد على الدوريات كمصدر من مصادر البحث ولكن لم تجر العادة أن تكون هذه الدوريات المصدر المحوري لعمل ما ناهيك أن يعتمد هذا المصدر على دورية واحدة مهما بلغ من أهميتها، جرت العادة أيضاً على التمسك بالوحدة الموضوعية للدراسة فلا تتداخل المواضيع أو تختلط، أو اخضاع فترة من الفترات الزمنية ذات التأثير في المجرى العام لتاريخ أمة من الأمم، ووضعها موضع الدراسة دون الاستغراق في موضوع بعينه منها، أما ما تقدمه هذه الدراسة فهو شئ مختلف، متابعة للتاريخ المصري من خلال جريدة واحدة هي جريدة الأهرام، وفي تقديرنا أنها تلبي للقارئ المصري، بل والعربي، ما قد لا تكون الدراسات الأكاديمية قد نجحت في تقديميه! ومع أن فصول هذا الكتاب قد صدرت على شكل حلقات في أهرام يوم الخميس، بدءاً من 15 يوليو 1993، وتم ترجمة أغلبها في الأهرام الويكلي فإن إصدارها في كتاب قد اقتضى بعض الاضافات التي لايسمح بها الحيز المتاح في الصفحة اليومية، فقد اضيف إلى كل فصل بعض المراجع التي استخدمت في كتابته، هذا فضلاً عن أعداد الأهرام التي تمت الإستعانة بها، بهدف تقديمها للقارئ الذي يبغي المزيد، تم في نفس الوقت إلحاق بعض صفحات الأهرام أو الصور المستخرجة من أرشيفه، ذات الصلة بالطبع بالموضوع، ويقدم هذا العمل الجزء الأول من الديوان نأمل بعده أن نلحقه بأجزاء وأجزاء..
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.