نبذة عن كتاب الامراض المناعية IMMUNE DISEASES
إن المكانة المركزية التي يشغلها علم المناعة في العلوم الحيوية بصفة عامة وفي علم وظائف الأعضاء وعلم الأمراض بصفة خاصة يرجع إلى الدور الهام والحيوي الذي يلعبه الجهاز المناعي في المحافظة على البيئة الداخلية وبالذات على مستوى وظائف وسلامة الخلايا عند الإنسان. إن الجهاز المناعي المسؤول عن هذه المهمة الحيوية العامة يختلف باختلاف الشخص ولكنه في النهاية هدفه واحد، فسواء كان الخطر المهدد للخلايا عبارة عن خلية سرطانية أو ميكروباً أو عضو مزروعاً، فالجهاز المناعي يتعرف على هذا الغريب القادم، ويبدأ في التحدي وتحريك كل أسلحته من خلايا مضادة وسائل الجسم، ويكون الرد على قدر الهجوم، وإذا استدعي الأمر يتم مضاعفة الوسائل الدفاعية حتى يتسنى التغلب على هذا الخطر، بل وأيضاً يحفظ في الذاكرة الخاصة بالجهاز المناعي صورة لهذا الخطر حتى يتم التعامل معه بصورة أسرع وأقوى عند تكرار التعرض له منذ الولادة حتى الوفاة.
يتأقلم الجهاز المناعي للإنسان ويتطور حتى يقابل ويواجه التحديات المختلفة التي يتعرض لها من المحيط الخارجي وكذلك من البيئة الداخلية. إن علم المناعة يختص أساساً بالمحافظة على بقاء النوع الإنساني، ومن هنا تأتي أهميته ليس فقط في المجال الطبي ولكنه في المجالات الحيوية بشكل عام، ومن هنا أيضاً تأتي أهمية هذا الكتاب الذي بين أيدينا والذي يقدم للقراء الراغبين في معرفة الكثير من الأمراض المناعية، ولدارسي الطب، معلومات ثرية، عن علم المناعة والأمراض المناعية التي قد تصيب الإنسان كالحساسية، والربو الشعبي وأمراض الكبد والأورام، والإيدز… والتي يحتاج أي إنسان إلى معرفة ميكنتها وأسبابها وطرق العلاج منها وكذلك الوقاية منها ليكون على إلمام بكيفية مكافحتها أو تجنب الوقوع فيها. ولأهمية علم زراعة الأعضاء أفرد المؤلف في خاتمة كتابه فصلاً خاصاً تحدث فيه عن المصادر التي يمكن الاعتماد عليها للحصول على الأعضاء المخصصة للزرع، رفض الجسم للعضو المزروع فيه، زراعة نخاع العظام، زراعة الكبد، زراعة القلب، زراعة الكلى. زراعة البنكرياس، زراعة الجلد.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.