نبذة عن كتاب الامام الشافعي ناصر السنة وواضع الاصول
في هذا الكتاب صورة للظاهرة الإنسانية والعلمية التي تجلت للعالم الإسلامي على رأس المائة الثانية للهجرة: محمد بن إدريس الشافعي، ولم يك مصادفة، أن نجد نصف القرن الذي دوي فيه صوته، أزهى عصور الأمة الإسلامية بعد أيام النبوة وأن يشمل الإزدهار وجوه الحضارة كافة، علمية كانت أو سياسية أو دنيوية. فالإسلام يفرض طلب العلم على كل مسلم ومسلمة، ليفضوا مغالق الطبيعة، ويكونوا طلائع التقدم، فصنعوا وسلموا أوربة كشوفهم في عشرة قرون معدومة القرين، فكانت أسساً للحضارة العالمية المعاصرة، وكان من فضل الله على الأمة الإسلامية، أن وهبها محمد بن إدريس الشافعي، وجمع في شخصه خصائص البطولة العربية، وفي فقهه مراكز القوة التي ينطلق منها المسلمون فيبدءون منتصرين… وهي القرآن والسنة واللغة العربية والعروبة ووحدة الفكر، والكتابة عنه تعلق بأسباب الإنتصار، وناهيك به إماماً ذرى الدنيا بدايات خطوه، والقيم العليا أبجديات فكره وليداً وتلميذاً وأستاذاً وإماماً حتى إذا بلغ مبلغه وضع الميزان العلمي للامة فبايعته على أنه “ناصر السنة” الذي تتمثل في فقهه أصول الإسلام وكبرى خصائص العرب، وفي هذا الكتاب مزاوجة بين ألوان حاولنا نرسم بها صورة تقريبية لبطل، ودعوة لدراسات جديدة في هذا العالم المترامي الأطراف من شخصية الإمام الشافعي وفقهه ولغته.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.