نبذة عن كتاب الاعجاز القرآني وجوهه واسراره
ظلت قضية الإعجاز القرآني على رأس القضايا التي شغلت حيزاً كبيراً من الفكر الإسلامي على مدى العصور المتعاقبة حتى الآن، وذلك لأنها تمثل الأساس الذي يقوم عليه البناء كله.
فإن التسليم بأن القرآن الكريم معجز للبشر، وفوق طاقتهم، يؤدي إلى التسليم بأنه تنزيل من حكيم حميد، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وما دام بهذه المثابة، فهو الصراط المستقيم، وحبل الله المتين، الذي لا نجاة إلا في الاعتصام به.
والعلماء الذين تتابعت دراساتهم لهذه القضية، قد تعددت بهم السبل التي سلكوها في غايتهم، فنظر كل منهم إلى النص القرآني من زاوية، رأى من خلالها بعض دلائل الإعجاز، واهتدى إلى شيء من أسراره، فجاءت دراساتهم للقضية ثروة هائلة، تتكامل في مجملها ولا تتناقض، لكنها في حاجة إلى من يسلط الضوء على ما بها من نفائس، وينفي عنها ما شابها من أكدار.
وهذا الكتاب “الإعجاز القرآني.. وجوهه وأسراره” ينهض بهذه المهمة فهو يستعرض ما سجله العلماء حول القضية منذ بذورها الأولى وحتى واقعنا الحاضر، وينظر في كل ذلك نظرات متأنية فاحصة، تأخذ وتدع، وتوازن وترجح، لنصل إلى فهم أفضل هذه القضية، التي ستظل مصدر عطاء للأجيال في تعاقبها إلى ما شاء الله، فالقرآن الكريم” لا تنقضي عجائبه، كما وصفه الرسول صلى الله عليه وسلم”.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.