الاستشهاد بالحديث الشريف في المعاجم العربية

نبذة عن كتاب الاستشهاد بالحديث الشريف في المعاجم العربية

هذا بحث عنوانه (الاستشهاد بالحديث الشريف في المعاجم العربية)، وهي تعد أول دراسة تطبيقية للحديث الشريف في المعاجم اللغوية. وترد هذه الدراسة على القائلين بأن الاستشهاد بالحديث الشريف في المعاجم العربية كان على سبيل التبرك وأنى يكون ذلك؟!
فمن أهم أهداف الشاهد اللغوي توثيق المعنى وتوضيحه من خلال السياق الذي يمثله الشاهد، فهناك مواد كثيرة لم يجد فيها صاحب المعجم ما يسعفه من الشواهد- بما يقوي الحجة- سوى الحديث الشريف.
ويقوم هذا البحث بالربط بين حياة المؤلف، وبخاصة بيئته العلمية ومؤلفاته من جهة، وبين استشهاده بالحديث الشريف كثرة وقلة من جهة أخرى، وبالأحرى بين بنائه الثقافي وبين استشهاده بالحديث.
فليست ترجمة المؤلف التي لم تتعد صفحة أو صفحة ونصف الصفحة لتزيين البحث أو زيادة حجمه، وإنما وضعت لخدمة البحث، وربط حياة المؤلف ونشأته وشيوخه وثقافته ومؤلفاته بقلة استشهاده بالحديث وكثرته.
كما يقوم هذا البحث بإحصاء الأحاديث والشواهد الأخرى في المعاجم العربية التي قامت عليها الدراسة، وهو إحصاء تحليلي يخرج بنتائج كلية، مع الأخذ في الاعتبار أنه من الصعوبة بمكان أن أضم أحاديث لسان العرب أو تاج العروس كلها في هذه الدراسة، ولكنني اكتفيت بشريحة كبيرة تمثل المنهج العام في المعجم، وتساعد في تحديد منهجه في عرض الحديث الشريف.
وقد قسمت البحث إلى مقدمة وتمهيد وخمسة فصول وخاتمة وثبت بمصادر البحث ومراجعه، وفهرس شامل لموضوعات البحث. أما التمهيد فقد قسمته إلى ثلاثة أقسام: الأول وعنوانه (الاستشهاد والاحتجاج)، الثاني وعنوانه (نشأة المعاجم)، الثالث وعنوانه (قصور في المعاجم)، أما الفصل الأول فعنوانه (قضية الاستشهاد في الدرس اللغوي وحدودها)، أما الفصل الثاني فعنوانه (قضية الاستشهاد بالحديث الشريف عند النحويين)، أما الفصل الثالث فعنوانه (المعاجم اللغوية والاستشهاد بالحديث الشريف)، أما الفصل الرابع فعنوانه (مناهج أصحاب المعاجم الكبرى في الاستشهاد بالحديث الشريف)، أما الفصل الخامس فعنوانه (توثيق المادة الحديثية في المعاجم اللغوية)، ثم وضعت خاتمة تضم النتائج الكلية للبحث كله، ثم وضعت قائمة لمصادر البحث ومراجعه مرتبة ترتيبًا أبجديًا بحسب اسم المؤلف، ثم فهرسًا شاملًا تفصيليًا لموضوعات البحث.