نبذة عن كتاب الإنترنت والبحث العلمي
الغرض الأساسي من هذا الكتاب، هو الاستجابة لحاجة الباحثين وأساتذة وطلاب الجامعات العرب في التعامل الكيفي مع مصادر المعلومات في الإنترنت بشكل منهجي. فبدلاً من البحث عن المعلومات ذات الطبيعة العلمية البحتة في القضاء العريض من خلال محرك البحث جوجل مثلاً، سيتعرف الباحث على محركات تعمل في المجلات والدوريات العلمية فقط، بل إن بعضها يعمل في مجال محدد.
وفي متن الكتاب سنقف عند نظم برامجية متقدمة تقوم آلياً بكتابة المراجع حسب الأساليب المتبعة. وهناك نظم برامجية تبحث وتحصل على الكتب بعناوينها أ, أسماء مؤلفيها أو بالترقيم الدولي من فهارس مئات المكتبات الرقمية في الإنترنت.
لقد تأسس موضوع الكتاب من مجمل تجربتي المتواضعة في التعامل مع الإنترنت، وتخصصي في صحافتها، ومتابعتي لتطور آليات التعامل المنهجي مع مصادر المعلومات في الشبكة من قبل جهات علمية مختلفة، مثل جمعية اللغة الحديثة وجمعية علم النفس الأمريكية، وجامعتي شيكاجو وكولومبيا، وجمعية البيولوجيين. هؤلاء عملوا طوال عقد التسعينيات من القرن العشرين على تطوير أسس التعامل مع المصادر العلمية في الإنترنت وطرق الببليوجرافيا وتوثيق المصادر بما يتناسب مع الوسائل الجديدة لحفظ المعرفة البشرية ونقلها.
ويستعرض الكتاب في الفصل الأول مدخلاً للأثر التكنولوجي على البحث العلمي، ثم يستعرض بيئة معلومات الإنترنت، ويقف عند النشأة العلمية للإنترنت وتعريف شبكة الويب، وبروتوكول نقل الملفات، وتطبيقات البريد الإلكتروني، ونظم الحوار عبر الشبكة، والمجموعات الإخبارية وتطبيقات الجوفر، وتطبيقات التلينت، ثم يقف عند مداخل للتعامل مع شبكة الويب، ويشرح ومكونات مواقع الويب بغرض بناء المعلومات الأساسية للباحث بمكونات الشبكة ومداخل التعامل معها، وينتهي الفصل باستعراض أهم الشبكات العلمية.
أما الفصل الثاني فيركز على محركات البحث وآلية استرجاع المعلومات، ويعرض لتطور المحركات، ويقف عند كل مرحلة على حدة إلى أن يصل إلى المرحلة التي نعيشها حالياً، ثم يقف عند محركات البحث العلمية والمتخصصة في البحث في مجموعات الحوار وغيرها.
ويستعرض الفصل الثالث مهارات استرجاع المعلومات في الشبكة وتقويمها، ويقف عند أهمية استراتيجية البحث ومحكات خطة البحث عن المعلومات وأوجه فنيات البحث المتقدمة والمشكلات والتحديات التي يواجهها الباحث، مثل مشكلة الفيروسات وقضايا الملكية الفكرية. كما يستعرض هذا الفصل طرق البحث بالمعاملات البوليانية، والبحث بالمطابقة التامة، والبحث بالمعارف البديلة، والاعتبارات الخاصة في عملية البحث، مثل كيفية البحث باستخدام أدلة الموضوعات، والبحث بالكلمات الرئيسية، وينتهي عند المزايا المطلوبة في محركات البحث، ويهدف هذا الجزء ن الفصل إلى بناء المهارات الأساسية المطلوبة لدى الباحثين للتعامل المباشر مع المحركات في علمية استرجاع المعلومات.
أما الفصل الرابع فيتصدى للتعامل مع المكتبات الرقمية والموسوعات والقواميس والدوريات العلمية، ويقف عند مفهوم المكتبة الرقمية والمداخل المختلفة لتعريف مكتبة الإنترنت، وتعريف المجلات والدوريات العلمية والموسوعات الرقمية والكتاب الإلكتروني، والهدف من ذلك بناء معلومات أساسية لدى الباحثين عن أوعية المعلومات الإلكترونية.
ويعرض الفصل الخامس قواعد توثيق مصادر المعلومات من الإنترنت، ويقف عند تطور أساليب توثيق مراجع المصادر الإلكترونية، ويقف عند خصوصية الإشارة المرجعية لمصادر الإنترنت، ويشير بشكل أساسي إلى أدلة جمعية علم النفس الأمريكية وجمعية اللغة الحديثة، وجامعة شيكاجو وجامعة كولومبيا وجمعية البيولوجيين، ويطرح أسلوب كل واحدة من هذه الجهات على حدة.
ويعرض الفصل السادس، وهو الفصل الأخير من هذا الكتاب، لبرامج إدارة المراجع والتوثيق الإلكتروني، مثل برنامج EndNote، ويقدم بالتفصيل أهم هذه البرامج وآلية عملها ومداخل تقييمها.
هذا، وقد ذيلت فصول الكتاب بملحقين يحتوي أولهما على قائمة واسعة بأبرز أدلة الإنترنت ومحركات البحث العامة والمتخصصة في جوانب مختلفة، ومن أبرزها محركات البحث التي تعني بالمجلات والدوريات العلمية المتخصصة. أما الملحق الآخر فيضم مجموعة واسعة من المواقع في شبكة الإنترنت التي تهم الباحثين بالدرجة الأولى، وهي تغطي عدداً واسعاً من المجالات، الأدبية والفلسفية والعلوم الإنسانية والتطبيقية.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.