الإعلام العربي أمام التحديات المعاصرة

نبذة عن كتاب الإعلام العربي أمام التحديات المعاصرة

تقيم الرؤية النقدية مشهدها داخل الحقائق، وهي تسعى لدراسة الظواهر الجديدة وكشفها. ويتناول الباحث في هذا الكتاب الإعلام العربي أمام التحديات المعاصرة، إضافة إلى جوهر النظرية الإعلامية الجديدة وما رافقها من ثورة المعلومات والاتصالات وما تتركه من آثار في الصحافة العربية وإنساننا المعاصر. وتقوم فكرة هذه الدراسة المكثفة بإعطاء صورة واقعية في متابعة كل ظاهرة جديدة، من شأنها أن تطرح إشكالية وتثير جدلاً بالنسبة إلى وسائل الإعلام والصحافة على السواء، وهذا الأمر ربما يناسب مهنة فيها من الجديد والتجدد أكثر من قواعد أنظمة القولبة الجامدة والتعليب، خصوصاً حين تميل إلى نقدها.
إن الدراسات النقدية التي تحدثت عن مشكلات الصحافة والإعلام في العالم العربي قليلة، وربما ثمة كسل نقدي ينتاب المراكز الإعلامية البحثية المعنية في الأمر مع استثناءات قليلة، وإذا ما كانت هناك دراسات فهي تأخذ طابعاً تعليمياً نظرياً للمعاهد والكليات، مقارنة معا ما ينتجه الغرب من دراسات نقدية بشأن تطور الصحافة، وأثر وسائل الاتصال الحديثة.
لكن الباحث في دراسته هذه يقترب من تناول القضايا الإشكالية المعاصرة فيما يخص تطور الصحافة والإعلام العربي، وتحديداً في النصف الثاني من هذا القرن وما حملته من حالات سجال، وطريق المواجهة بين الإعلام العربي والإعلام الصهيوني وإشكالية التطبيع، إضافة إلى الإعلام والقولبة السلبية.
كما تطرق الباحث إلى النظريات الإعلامية ومنها المختطلة، ومواكبة الحداثة ومسار تطور الإعلام العربي والصحافة على شبكة الانترنت وهي تبحث عن موقع، وحالة القلق على الكلمة المكتوبة. مستعرضاً أيضاً مشكلات السيطرة على الانترنت: الرقابة الذاتية والرقابة المسبقة المفروضة، منتقلاً من ثم إلى باب آخر يتناول بأسلوب مكثف العرب والإعلام المرئي والمسموع (تفاوت قائم)، وأخيراً مستقبل الصحافة العربية على أبواب القرن الحادي والعشرين، وتأثيرات العولمة، ومسؤولية النقد في استخلاصات البحث.