نبذة عن كتاب الإعلام الدولي وتكنولوجيا الاتصال
اعتمد الإنسان على الإتصال المباشر والإتصال الشخصي خلال فترات حياته الأولى، بل اعتمد بقاء ونمو المجتمع على عدد من الأمور، من بينها الإتصال، وبينما كانت الحضارة تتجه إلى التوسع كان الإتصال الشخصي هو الوسيلة المعروفة بين الثقافات المختلفة- وظلت معرفة الشعوب بطرق معيشتها بطيئة جداً أو مثيرة إلى حد كبير بمدى سرعة ناقل الرسائل عدواً أو ركوباً حيث أن بعض الرسائل كانت تأخذ أشهر أو حتى سنوات لتصل إلى الجهة المرسلة إليها.
تطورت المجتمعات وطرق الإتصال في المجتمعات البشرية إلا أن ابتكر الإنسان اللغة ثم الكتابة حوالي 400 سنة قبل الميلاد ثم الطبابة المتفرقة سنة 1465 واخترع جراهام بل التليفون سنة 1875 واخترع مورس التلغراف سنة 1833 وظهرت السينما سنة 1895 ثم الراديو 1920 ثم التليفزيون 1930 وتطورت البشرية وصولاً إلى مرحلة وسائل الإعلام الإلكترونية، وبدأت هذه المرحلة منذ عام 1900 واستخدم فيها الإنسان والتلغراف والتليفون والسينما والإذاعة المسموعة والمرءية. ويقول ماكلوهان أن الإتصال الشخصي الشفهي كان هو الرابطة مع الماضي واستغرق وقت طويل مثل عصر لحديث والكتابة معظم التاريخ البشري وكانت السمة الرئيسية لهذا العصر هي الفردية الإتصالية سواء في مرحلة الحديث أو حتى بعد اختراع الكتابة وظلت الفردية هي طابع الاتصال عبر هذا العصر الطويل، وهناك بعض المتخصصين والباحثين يضيفون ثورة خامسة إلى ثورات الاتصال وهي ثورة الأقمار الصناعية.
في جميع الأحوال الاتصال هو عملية يتم من خلالها نقل معنى أو فكرة من طرف لآخر وجوهره هو المشاركة في الأفكار والمعاني والمعلومات، وهذا ما يدور حوله هذا الكتاب، وتحديداً تكنولوجيا الاتصال وعلاقة الإعلام الدولي بها وذلك من خلال الفصول التالية: (الفصل الأول: تطور ثورات الإتصال وتكنولوجيا المعلومات نظرة تاريخية، الفصل الثاني: مدخل إلى بعض المفاهيم الأساسية لتكنولوجيا الإتصال والمعلومات، الفصل الثالث: الفجوة التكنولوجية والاتصالية والمعلوماتية، الفصل الرابع: وكالات الانباء الدولية والمحلية، الفصل الخامس: الدول النامية واستخدامات التكنولوجيا الاتصال والمعلومات بالتطبيق على مصر كدراسة حالة، الفصل السادس: نماذج لتناول أجهزة الاعلام الدولية لبعض القضايا ذات الطابع الدولي بالتطبيق على الهيئة العامة للاستعلامات).
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.