نبذة عن كتاب الإعلام الدولى وتأثيره
كل الصحف والمؤسسات الإعلامية صغيرها وكبيرها، تحرص على كسب ثقة الجمهور لصالحها وكلها تعمل بشكل متواصل إلى التعرف على آراء الجمهور، والرأي العام هو قوة حقيقية شأنها شأن الريح، له ضغط لا تراه ولكنه ذو ثقل عظيم، وهو كالريح لا تمسك بها ولكنك تحني الرأس متطبعاً. ومع أن وجوده معنوي لا نراه، فإن ذلك لا ينقص شيئاً من قوته، والرأي جزء من منظومة متكاملة تبدأ بالمعلومات وتنتهي بالسلوك وتشمل (المعلومات والآراء والإتجاهات والقين والمعتقدات والسلوك)، وقد أدرك الإعلام مدى النفوذ الذي يفرضه الرأي العام على تصرفات الإنسان وحياته اليومية حتى مدى النفوذ الذي يفرضه الرأي العام على تصرفات الساسة فسارع في عملية تشكيل وتكوين الرأي العام من خلال صياغة الأخبار وانتقائها والتركيز على بعض القضايا وإهمال بعضها، كما يستخدم الصورة الذهنية التي من خلالها يرسخ بعض الشخصيات في الأذهان فلو ذكرنا كلمة صهيوني أمام مسلم تجده يستا لسوء الصورة الذهنية ولكن لو ذكرت الكلمة ذاتها أمام يهودي فإنه يستبشر لحسن الصورة في ذهنه وهي قريبة من أسلوب الإختيار حيث يقوم القائمون على الإعلام عادة باختيار الحقائق التي تناسب أغراضهم من بين مجموعة كبيرة من الحقائق المركبة، ومن هنا جاء هذا الكتاب الذي بين أيدينا في محاولة لعرض أهم وسائل الإعلام تأثيراً في تكوين الرأي العام لدى الناس، وكيفية توجيه الرأي العام والتلاعب بعقول البشر، وذلك من خلال خمسة فصول هي: (الفصل الأول: وسائل الإعلام والمجتمع المعلوماتي، الفصل الثاني: تأثير وسائل الإعلام، الفصل الثالث: التدفق الإعلامي الدولي، الفصل الرابع: أمن الموارد الإعلامية، الفصل الخامس: الإعلام الدولي والعلاقات الدولية).
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.