الإصلاح السياسى فى ليبيا “مفهومه.. أبعاده.. مناهجه”

نبذة عن كتاب الإصلاح السياسى فى ليبيا “مفهومه.. أبعاده.. مناهجه”

حديث “الإصلاح السياسي” وضرورته لم يعد حديثاً خافتاً في “الحجرات المغلقة”، بل أصبح حديثاً صاخباً معلناً، وعلي صفحات الشبكة الدولية، ويشارك فيه فئات كثيرة ومتنوعة من الليبيين في الداخل والخارج، بل إن السلطة الحاكمة تسعى جاهدة لركوب “عربة” الإصلاح ووضعها أمام “الحصان” بأي وسيلة كانت. بهدف توظيفها لصالح أجندتها التي لم تعد خافية علي أحد.
وحيث إن حديث الإصلاح السياسي يقود طبيعياً إلي سبر أغوار مسألة أكثر أهمية وأشد ضرورة وهي مسألة “الديمقراطية” بمفاهيمها الراهنة من شرعية دستورية وفصل للسلطات وتداول للسلطة العليا في البلاد، مما يعني الوصول إلي السلطة السياسية أو المشاركة فيها عبر وسائل سلمية تنافسية، فإننا في موقع منتدى ليبيا للتنمية البشرية والسياسية رفعنا شعار “الإصلاح هو الحل” وكنا- ومازلنا- من السباقين لتناول حديث الإصلاح بكل جوانبه وبشكل مكثف وعلي مدى سنوات عدة.
وحيث إننا نسعى لانبعاث حركة التغيير الشاملة من القاعدة الشعبية الواسعة لتتوالى تداعياتها وحلقاتها إلي الأعلي بحيث تكون أكثر قوة وثباتاً، وبما أن “الصاعق” الذي يولد تلك الحركة الشعبية داخل المجتمع يكمن في فئة النخبة المثقفة الملتزمة التي يفترض أنها الفئة القادرة علي إحداث التغيير الذي يعكس تطلعات المجتمع، فكان من الضروري أن نوسع الحديث حول “الإصلاح السياسي” ليتجاوز مسألة الضرورة التي لم يعد عليها خلاف، لندخل في جوانب غاية في الأهمية وهي “المفاهيم والأبعاد والمناهج” ولذلك كان ضرورياً أن يتم تجميع هذه المادة في كتاب يكون في متناول القراء للتفاعل مع محتوياته وصولاً إلي هدف توسيع الثغرة التي فتحت في جدار الاستبداد السياسي مهما صغرت وتوسيعها يوماً بعد يوم، بحيث يتسع هامش الحرية ويستحيل علي الاستبداد أن يعيد الحركة إلي الوراء.