الإشهار القرآني والمعنى العرفانى فى ضوء النظرية العرفانية والمزج المفهومى والتداولية “سورة يوسف نموذجاً”

نبذة عن كتاب الإشهار القرآني والمعنى العرفانى فى ضوء النظرية العرفانية والمزج المفهومى والتداولية “سورة يوسف نموذجاً”

غزت حياة الأنسان المعاصر سيول من المعارف، وعوالم من الفكر والأدب، مما جعل الإنسان بغربة فى هذا العالم، ففى كل يوم يرى الجديد بل ربما لا يكاد يلحق بهذا الجديد ويعرفه حتى بداهمه الأحداث منه، لكن بالبحث والدراسة لما يعرض علينا كل يوم من هذا الجديد ندرك أنه قيد جاءنا فى ثوب جديد، وما تلك الهالة التى حوله إلا محاولة من صاحب هذا الجديد أن يوهمنا أنه جديد، أو لأننا لا نعرف أصله القديم.
اننا نتحدث هنا عالم بهرنا بإبداعة وثوبة الجديد، فلا يوجد بيت إلا ويعانى منه ومن ابتكاراته التى لا تنتهى، إنه عالم الإشهار بلغة أهل المغرب العربى والإعلان بلغة المشرق، فهو عالم جديد لا ينتهى أبداً ولا يمل أصحابه يإبهارنا من خلاله بكل جديد يدفعنا إلى الشراء.
وسورة يوسف عليه السلام ملئت بهذه الإشهارات التى تصل إلى أكثر من عشرة إشهارات متنوعة، فكل إشهار يعد نوعاً فريداً بل مختلفاً عما سبقه فتناولناها نموذجاً للإشهار فى القرآن الكريم وليس كل القرآن.
استعان عالمنا الجليل المؤلف ببعض النظريات الحديثة فى هذا العمل نحو: النظرية (العرفانية) ونظرية المزج المفهومى، والنظرية التداوية، مع تحليل نفسى ولغوى، رجع فيه إلى علماء اللغة وعلماء النفس وعلماء التفسير فكانوا جميعاً نعم العون لتوضيح رأى، وبيان مدى صحته أو خطئه.