نبذة عن كتاب الإخوان المسلمون ” مالهم وماعليهم “
لايزال الحالمون بمجد الأخوان المسلمين، المتطلعون إلى الركوب فوق الأشواك، الطامحون للاستيلاء على إرادة الشعوب، يحلمون ويحلمون ويحلمون، نعم إنه حلم جميل لهم ، ولكن الحلم انتهى بكابوس، فلقد فشلوا في الحكم، فعادوا إلى جهلهم بمقدرات الشعوب، وعنفهم اللامحدود، وحرائقهم المعهودة، وكذبهم المتواصل والامتناهي، فهم كانوا يعتقدون أن مصر مجرد سوبر ماركت يستطيعون التحكم فيه، فوجدوها دولة متعمقة الجذور، لشعبها إرادة هائلة، وبالتالي التعامل ـ مع الشعب المصري العظيم، ولا مع المباديء الديمقراطية المتأصلة ، ولا حتى مع الشريعة الإسلامية المتجذرة في نفوس كل مصري ، لم يفهموا . فشل الأخوان الرهيب، دمَّر الاقتصاد الوطنى ، وخرَّب السياسة المصرية ، وأعطي للأعداء الفرصة التاريخية للتندر على الإسلام والحكم الإسلامي ، وبل التندر على الشعارات الرنانة الجوفاء لهم فقط مثل الإسلام هو الحل ، فهم كاذبون ولكن الشعار صادق ، فالشعار ينبع من الإسلام الجميل، ويكفى أنه في حالة يأسهم بعد إقصائهم ، ذهبوا ليقدموا التأييد للدولة الإسلامية الوهمية (داعش ) ففاجأهم أبو بكر الزعيم المزعوم والرئيس الموهوم لداعش بقوله الحقيقة : أنهم كانوا على رأس السلطة ولم يحاولوا أبدا ـ مجرد المحاولة ـ أن يقيموا دولة الإسلام على أرض مصر ، فكيف لهم الآن أن يتمسحوا في الدولة الإسلامية ، لعلهم يأخذوا منها ما لا يعطوه للإسلام والمسلمين ، ورفض أبو بكر بيعتهم وتقربهم رفضاً نهائيا مُذلاً إياهم وحركتهم وجماعتهم ، ورفض انضمامهم إلى ركب الدولة الإسلامية ، لأنهم لم يقدموا أي خدمة للإسلام ولا للمسلمين أجمعين طوال الثمانين سنة الماضية ، رغم امتلاكهم الفرصة التاريخية لتحقيق العزة للإسلام والمسلمين ، فحولوها إلى فرصة تاريخية لأعداء الإسلام للنيل من الإسلام والمسلمين ، فهل بعد ذلك دليل على فشلهم الكبير في أفكارهم وممارستهم السياسية والاجتماعية والاقتصادية ، بالرغم من اختلافنا مع داعش نفسه ورؤيته للدولة الإسلامية !!!…
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.