الأصوات وتصحيح عيوب النطق والكلام

نبذة عن كتاب الأصوات وتصحيح عيوب النطق والكلام

لقد أحدث علم الأصوات الفيزيائي ثورة في الدراسات الصوتية، وقد جاءت هذه الثورة نتيجة لتطبيق الوسائل الفنية، والمبادئ العلمية المتبعة في علم الفيزياء على الصوت الإنساني، وفي هذه الدراسة أمكن عن طريق التحليل الأكوستيكي للصوت معرفة خواص معينة للتركيب الطبيعي للأصوات، ثم بعد ذلك توظيفها في مجال علاج عيوب النطق والكلام، فقد تم الاستفادة من معطيات التحليل الأكوستيكي للصوت في قياس التقدم في شفاء بعض الحالات التي كانت تعاني من العيوب (الأخطاء) النطقية الناشئة عن العادة الخاطئة.
فبعد أن تم معالجة هذه الحالات عن طريق العلاج الكلامي (speech therapy)، والتحقق من ذلك عن طريق الأذن البشرية، حاولت هذه الدراسة قياس التقدم في شفاء الحالات المعيبة (من طلبة دار العلوم) عن طريق التحليل الأكوستيكي للأصوات ومقارنة النتائج التي أسفر عنها التحليل الأكوستيكي بمثيلتها لدى العينات النموذجية، والخروج بمقايس أكوستيكية (فيزيائية) تساعد فى وصف الأخطاء النطقية، بعد أن ظل الاعتماد في ذلك مقصوراً على السماع، ومن هنا تأتي أهمية هذه الدراسة، ولعلها بهذا تكون قد رسخت الفكرة النظرية عن الاستفادة بمعطيات علم الأصوات الأكوستيكي في مجال عيوب النطق.
ولتحقيق أهداف الدراسة، جاءت محتوياتها في مقدمة وقسمين: القسم النظري، والقسم العملي، المقدمة: وفيها بيان لأهمية هذه الدراسة، والهدف منها، والمنهج المتبع فيها، القسم النظري: ويشتمل على عرض للبحوث، والمقالات، والأعمال العلمية، التي تناولت موضوع الدراسة، لتتكون لدى الباحث خلفية نظرية عن الموضوع المراد دراسته، يستطيع توظيفها في تحقيق هدف الدراسة، هذا، ويقع القسم النظري في أربعة فصول: الفصل الأول: التشريح الوظيفي لجهاز النطق، الفصل الثاني: النطق، والأصوات اللغوية، الفصل الثالث: فيزياء الكلام، الفصل الرابع: عيوب النطق، والكلام “وخاصة الأخطاء النطقية”، القسم العملي: ويشتمل على الجانب العملي بشقيه التدريبي، والتحليلي، ويقع في أربعة فصول: الفصل الخامس: المواد، والوسائل، والتدريب، الفصل السادس: الحالات المعيبة التي تم إجراء التدريب العلاجي لها، الفصل السابع: الحالات المعيبة التي أجريت عليها دراسة أكوستيكية عليها خلال التدريب، الفصل الثامن: المناقشة.