نبذة عن كتاب الأرقام والطبيعة – الكشف عن الانظمة والأنماط في الكون (الجزء الأول)
إن الطبيعة مليئة بالأنماط، والرياضيات تساعدنا على فهم تلك الأنماط. ولكن هل الرياضيات مجرّد ثمرة لإبداع العقل البشري، أم إنها أمرٌ متأصّلٌ في جوهر الكون؟ وإلا؛ فلماذا توجد في كسف الثلج ست جوانب؟ ولماذا تتميز الزهور غالباً بوجود خمس أو ثمانِ بتلات؟ بينما يندر جداً أن توجد بها ست أو سبع بتلات، ولماذا نجد للنمور خطوطاً في أجسامها؟ بينما تتميز الفهود بالأجسام المنقّطة.
إن “إيان ستيوارت” أستاذ للرياضيات بجامععة “ووريك” في بريطانيا، فاز مؤخّراً بجائزة “فاراداي” لتنمية الفهم العام للعلوم، كما أنه كثيراً ما يمارس العمل الإذاعي ومن ؤلفاته: “هل يلعب الإله بالنرد؟”، و”الألعاب والمجموعات الرياضية”، و”انهيار الفوضى الهيولية”، و”التماثل المخيف”، و”مأزوق رياضي آخر أوقعتنا به”.
في هذا الكتاب، يقوم إيان ستيوارت-دون أن يفترض في السامعين أي معرفة بالرياضيات-بالكشف عن الصلة بين النظرية الرياضية، والواقع الطبيعي؛ حيث يتطرّق إلى الألعاب والفوضى الهيولية، وآلات الكمان، وموجات الراديو، والبراهين الدقيقة، والنماذج الحاسوبية.
وبهذا يحاول إشراك المستمعين في غبطة وحماسة للطريقة التي استطاعت البشرية من خلالها أن تفهم، بل وتتنبأ في كثير من الأحيان بالكيفية التي تحدث بها الأشياء في دنيا الواقع، والأسباب التي تؤدي إلى حدوثها. وإذا كنت تنظر إلى الرياضيات كعلم يتّسم بالطابع الأكاديمي الجاف والممل-مع انعدام الصلة بينه وبين الحياة اليومية-فإن إيان ستيورات يُحدّثك لأربع ساعات ونصف الساعة؛ وعندئذ ستتغير الطريقة التي تنظر بها إلى العالم.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.