الأدب الصوفي في إيران

نبذة عن كتاب الأدب الصوفي في إيران

إن دراسة الأدب الصوفي الفارسى أمر لا بدٍّ منه للمتخصص في دراسة اللغة الفارسية وآدابها، حيث يمثل الشعر الصوفي نسبة كبيرة من الأدب الفارسى، هذا بالإضافة إلى أن التصوف تغلغل في الأدب إلى حدّ كبير يمكن معه القول إنه لايوجد شعر فارسى يخلو من المعانى الصوفية، وقد شارك أغلب الشعراء فى نظم الشعر الصوفى حتى من غير المنتسبين للصوفية.
ولما كانت كتاباتى عن الأدب الفارسى في عصوره المختلفة، وتحقيقى لمخطوطات فارسية صوفية ودراستها، منها رسائل للسمنانى ورسائل لعلى تركه الأصفهانى ومنظومات صوفية منها محبت نامه لابن نصوح، وده نامه أو منطق العشاق لأوحدى المراغى الأصفهانى، والكتابة عن التصوف ومدارسه في كتابى الدولة الجلائرية ودراسة كتاب أخلاق ناصرى فى الماجستير، فالتصوف والأخلاق لايفترقان.
فقمت بتأليف هذا الكتاب عن نشأة التصوف الإسلامى وتطوره وتأثيره فى الآداب الإسلامية وخاصة الأدب الفارسى بشعره ونثره. فالكتابة في التصوف عمل شاق والطريق إليه شديد الوعورة