نبذة عن كتاب الآن أفهم
لم تختف نظرة الاحتقار بالكامل من عينيها بعد.. حتى وأنا أطعن وأطعن.. أخيراً أقف أمام فراش غارق بالدم الساخن وأنا أدرك أن الأمر انتهي.. لابد من أتصرف بسرعة قبل أن أدرك بالضبط حجم ما خسرته. الآن فقط أدرك أهمية المسمار المعلق علي باب الحمام.. أين ذهب هذا الحبل؟.. سوف أعقده علي شكل أنشوطة تتدلي من المسمار، ثم أقف فوق كرسي الحمام.. ثم أركله..
قمت بربط الحبل وتهيأت لتنفيذ الخطة.. غارقاً في الدم لم أجد الوقت الكافي للبكاء بعد. هنا سمعت صوت (ليلي) يقول وقد صحت من نومها:
-“بابا.. أين ماما؟”
يا للصغيرة المسكينة!.. يا للصغيرين المسكينين!.. (ليلي) و(إيهاب).. كنت سأبدأ الرحلة وحدي وأتركهما وحيدين بلا سند.. لا يمكن تركهما في هذا العالم.. لا يمكن..
سوف أؤجل موتي بضع دقائق..
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.