اصول وشواهد الاتجاهات النحوية

نبذة عن كتاب اصول وشواهد الاتجاهات النحوية

يتمحور هذا الكتاب حول الشواهد المعتمدة بين الاتجاهات النحوية التى عرفت فى تاريخ اللغة العربية ، وأصولها التى اعتمدت فى وضع علم اللغة ، وتأسيس قواعده وذلك عندما أخذ اللحن يشيع ، وأخذ الانحراف فى اللسان العربى المبين يشق طريقه عند عامة الناس وخاصتهم ، حينها تنبه العلماء لذلك ، فكان لهم دافعا قويا للقيام بهذا العمل الجليل ، خشية أن يأتى زمان على الناس تضيع فيه افهامهم عن معانى القرآن الكريم . وقد سخر الله تعالى لهذه الامة علماء باحثين ، وكانت البداية بالخليل بن احمد الفراهيدى ومعاصريه ثم بسيبويه وانداده الى ان كتب لهذا العلم ان يكون له متخصصون دارسون عبر ازمنه التاريخ ، وقد طرحت فى اذهان هؤلاء الاوائل من الاسئلة وكيفية الاجابة عليها والتعامل معها مما جعلهم يختلفون لا محالة فى النتيجة التى يتوصلون اليها ، واهم الاسئلة التى طرحت امامهم هى ممكن تكون هذه الشواهد؟ ومن اى بيئة يمكن ان نستشهدظ ومن اى بيئة لا يمكن ولماذا ؟ الى اى حد زمنى والى اى حدود مكانية يمكن ان يكون الشاهد دليلا؟ هل تكون هذة الشواهد بمختلف أنواعها متساوية أم متفاوتة فى القوه والضعف؟ هذه الاسئلة وغيرها كانت الارضية التى انطلق منها العلماء فى تأسيس هذا العلم الشامخ. وكانت الشواهد الشعرية ثم القرآنية هى الثنائية المؤسسة للموضوع ، وهذا الكتاب نعرض فيه للاهد النحوى الواحد محللين تعامل كل فريق معه مقارنين ىرائهم المختلفة فى ذلك الشاهد الواحد او ما يشبهه من شواهد اخرى ، والمسالة المتعلقة به معللين فى كل مرة الاسباب التى دفعت هؤلاء واولئك للاخذ بهذا الجانب وترك غيره انطلاقا من الاصول والاسس التى أسس عليها كل فريق نظرياته النحوية.