نبذة عن كتاب ابن حزم

يعدّ ابن حزم مثال العالم المناصر للحرية في التفكير المتميز بأسلوبه الجدلي في مناقشة معارضيه، الحريص على تصوير أفكاره عند تمثل أسرار النفوس وكوامن فطرة الإنسان، والنصح بالفعل الفاضل، والخلق الحميد، الدقيق في انتقاء الكلمات عند صياغة مكنون فكره، معتمداً على المنطق في عرض أفكاره. ابن حزم هو صاحب المذهب الظاهري، الذي لا يؤول كالباطنية ولا يقيس كالحنفية، بل يأخذ المعنى على اطلاقه، فلا يحمل اللفظ أكثر مما تطيق في معنى. هكذا كان هذا العالم الأندلسي الذي تفاعل مع أحداث مجتمعه ووقائعه بما فيه من متناقضات عقائدية، وفكرية وسياسية واجتماعية، واقتصادية، وأخلاقية، فاثار ذلك المجتمع كوامن الفكر فيه حتى جعل منه الفقيه، والفيلسوف، والمتكلم، والمؤرخ، والأديب، والشاعر، والكاتب في الحب والأخلاق.
وفي هذا الكتاب يتحدث المؤلف عن “ابن حزم” وهدفه التعريف بشخصية وأثرها في تاريخ التفكير الفلسفي الإسلامي عقيدة ومنهجاً، وإبراز موقفه من الفلسفة والمنطق والأخلاق. ولتحقيق هذه الهدف عمد إلى تقسيم دراسته إلى ثلاثة أبواب رئيسية جاءت موضوعاتها موزعة على النحو التالي: الباب الأول: دار حول تحديد موقف ابن حزم من الفلسفة، ولقد قسم هذا الباب إلى فصلين، عرض الفصل الأول حياة ابن حزم من حيث النشأة والأصل والعصر، ثم تحدث الفصل الثاني عن الاتجاه الظاهري لدى ابن حزم في مجال التفكير الفلسفي. ويدور الباب الثاني حول موقف ابن حزم من المنطق، ولقد قسّم هذا الباب بدوره إلى فصلين تناول الأول رؤية ابن حزم لمنطق أرسطو، وتحدث الثاني عن رؤية ابن حزم في نشأة اللغة وعلاقتها بالمنطق. ويدور الباب الثالث حول موقف ابن حزم من الأخلاق، ولقد قسم هذا الباب أيضاً إلى فصلين، تناول الفصل الأول منهما أسس الفلسفة الأخلاقية لدى ابن حزم، وتحدث الفصل الثاني عن الفضائل الخلقية الأساسية. وفي خاتمة الدراسة عمد الباحث إلى بلورة أهم النتائج التي جاءت بمثابة إثبات لفروض البحث والتي تحققت في أثناء دراسة لموقف ابن حزم من الفلسفة والمنطق والأخلاق.هذا الكتاب يُلقي فيه مؤلفه على شخصية “ابن حزم” العالم المتمسك بعقيدته، المتحمس لمنهجه الظاهري ضدّ خصومه، المخلص لفكره دون تعصب، المؤمن بدور العقل في المعرفة لأن “مَن أبطل العقل فقد أبطل التوحيد؛ إذ لولا العقل لم يُعرف الله عزّ وجلّ”.
إنّه العالم المناصر للحرية في التفكير، المتميز باسلوبه الجدلي في مناقشة معارضيه؛ فلا يؤوِّل كالباطنية، ولا يقيس كالحنفية، ولا يكني ولا يروي، ولا يغمغم؛ بل يمشي قُدُماً واضحاً صريحاً، لا يحمّل اللفظ أكثر ممّا يطيق من معنى ولا يدَّعي دعوى إلا أرفقها بشاهدها، وأوردها بمروي متسلسل الإسناد.

Description

بيانات كتاب ابن حزم

العنوان

ابن حزم

المؤلف

وديع واصف مصطفى

الناشر

المجمع الثقافي

تاريخ النشر

01/12/2000

اللغة

عربي

الحجم

24×17

عدد الصفحات

395

الطبعة

1

المجلدات

1

النوع

ورقي غلاف عادي

المراجعات

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يراجع “ابن حزم”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *