إنها النبوة ؛ بصائر وعبر من سيرة خير البشر ‘صفحات في فقه السيرة’

نبذة عن كتاب إنها النبوة ؛ بصائر وعبر من سيرة خير البشر ‘صفحات في فقه السيرة’

تتميز سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم في هذا الكتاب بأسلوب في إخراجها جديد، حيث يمثل هذا الإخراج لكتاب فقه السيرة النبوية الرؤية التعليمية في إخراج الكتب العلمية والتي تعتمد أسلوب طرح المعلومات وتنسيقها بطريقة متكاملة، وبطريقة متوافقة ومنسجمة مع عمل الجهاز العصبي والقدرات العقلية والتعليمية للإنسان.
وإلى هذا، فإن الهدف الأساسي من إخراج السيرة النبوية بهذه الصورة هو أداء حقها وتسليط الضوء بأسلوب معاصر على مسيرة الجهد النبوي لــ”محمد بن عبد الله” صلى الله عليه وسلم… النبي الإنسان والذي استغرق ثلاثاً وعشرين سنة حافلة بالعطاء والإنجاز والعمل الدؤوب، متواصل الأحزان دائم الفكر ليس له راحة.
إضافة إلى تقريب السيرة النبوية من نفوس الناس ليرتبطوا بنبيهم صلى الله عليه وسلم فيقتدوا به ويتمثلوا سيرته في حياتهم، آخذين بعين الإعتبار بساطة الأسلوب ووضوح العبارة ودقة الصياغة؛ والنقطة الأخرى: تحفيز الجانب العاطفي خلال قراءة نص السيرة ونص فقه السيرة.
كل ذلك مع إبراز جوانب متكاملة في سيرة الرسول الله صلى الله عليه وسلم تشمل الجانب الأسري والإجتماعي والعلمي، والإداري والتنظيمي، وتنمية الشخصية الذاتية مع تناول الجانب العسكري والسياسي والتخطيطي وإعطائه حقه في التحليل والشرح والتوضيح، ويضاف إلى ذلك كله الأساس الجانب الأهم؛ وهو الجانب الإيماني المحض الذي كان أساس إنطلاق الدعوة المحمدية.
ومن هنا، فإن هذا الكتاب بأسلوبه الجديد في قراءة السيرة النبوية ارتكز على ما يلي: 1-تحقيق الثقة اللامتناهية بـ”محمد بن عبد الله” صلى الله عليه وسلم بإعتباره نبياً مرسلاً من الله تعالى، 2-تحفيز الجانب العاطفي الإيماني في النفوس وتحريك المشاعر والسلوك لكي يكون مبنيّاً على الإيمان والقيم الدينية والإجتماعية، 3-بيان ما تضمنه الجهد النبوي في إقامة مجتمع المعرفة الذي يجعل من العلم والمعرفة أساساً للسلوك والحياة للفرد والمجتمع، 4-إبراز أهمية الأسرة ودور المرأة المبادر والفعال الذي نالته من خلال أحداث السيرة، 5-إيضاح الجانب النفسي والتربوي والإيماني في السيرة النبوية، 6-إبراز دور مجتمع الصحابة الذين مثلوا فرق عمل متناسقة ومتعاونة ومتفانية في خدمة الأمة، 7-توضيح مسيرة النبي صلى الله عليه وسلم في حياته خلال ثلاث وستين سنة، 8-منح الخيال فرصة للعمل مع المادة العلمية التي تم تقديمها بتخيلها وفق ما تقتضيه الحاجة من خلال الصور أو طريقة التصميم، والإطار الذي توضع فيه، 9-تحفيز الجانب العاطفي الوجداني مع الجانب العقلي في القراءة، 10-إتاحة الفرصة للقارئ لأعمال الفكر في تحليل المضامين المختلفة والمحاكمة العقلية لكل ما يذكر، 11-تلخيص المادة في كل فصل بحيث يسهل على القارئ إستيعاب الموضوع، 12-ربط المعلومات بحياة القارئ الشخصية الفردية والجماعية، وكذلك بمجتمعه وعصره الذي يعيش فيه، 13-إثارة الإستفسارات والأسئلة النقاشية لأعمال المحاكمة العقلية والحوار البيني داخل البيئة العلمية.
هذا وقد تمت صياغة كل ذلك بهذا الإخراج بما يحقق: 1-إختصار المعلومات المفتاحية في كلمة وجيزة، 2-تنويع طريقة طرح المعلومات وإخراجها، 3-رسم الخريطة الذهنية التي تساعد في إختصار المادة، 4-إتاحة الفرصة للقارئ لأعمال الفكر في تحليل المضامين المختلفة والمحاكمة العقلية لكل ما يرد ذكره، 5-تلخيص المادة في كل فصل بحيث يسهل على القارئ إستيعاب المعلومات، 6-ربط المعلومات بحياة القارئ الفردية والجماعية، وكذلك بمجتمعه وعصره الذي يعيش فيه، 7-إثارة بعض الموضوعات المرتبطة بالنصوص والمعلومات بنوع من أنواع الربط.
وقد توزع الكتاب ضمن ستة أجزاء تمثل حياة النبي صلى الله عليه وسلم ومجمل مراحل جهد النبوة الذي تم، ثم أضيف إليه فصل أخير ليشمل بعض الملحقات التي تشرح الجانب الشخصي والخصائص الخَلْقيّة والخُلقيّة للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم، إضافة إلى شرح الجانب العسكري في حياته عليه السلام، والختام بيان رأي الآخرين في شخص النبي “محمد” صلى الله عليه وسلم.
أما تصميم المادة فقد أخذ بعداً تربوياً تعليمياً مسانداً لعملية القراءة والتركيز والتذكر مما يساعد القارئ في إستيعابه للمادة العلمية، كما وكافة الموضوعات المتعلقة والمتصلة بها.