نبذة عن كتاب إعداد الأطفال لتكنولوجيا القرن الحادى والعشرين
عندما يتعلق الأمر بتعليم أعمق لأطفالنا, غالبا ما نسلك الطريق السهل, إننا ندفع بالحاسوب إلى أيدي الأطفال الصغار, ونعتقد بأننا نجلب لهم الراحة مع هذه الأجهزة والبرامج التي تعدهم للمستقبل, إنها بكل بساطة لن تفعل ذلك, فمعظم الطرق والوسائل الحالية لتعليم التكنولوجيا, التي تركز-في الغالب- على تدريب الأطفال على استخدام الآلات, غير مناسبة, ما يحتاجه الأطفال بدلا من ذلك هو التعليم الذي يعدهم كمواطنين, للمساعدة في حل مشكلاتنا الاجتماعية والبيئية الملحة, إنهم يحتاجون إلى تعليم يساعدهم على فهم حقيقة أن المهارات التقنية وحدها لاتستطيع حل هذه المشاكل, وإن المشاركة الاجتماعية النشطة والالتزام الأخلاقى للبشر الذين يمثلون مختلف الثقافات والأصوات, سيكون ضروريا دائما.
يعتمد هذا الكتاب على ثلاثة أطروحات أساسية: أولا: يواجه أطفالنا جبهة من التحديات التكنولوجية, التي تتسبب في حدوث تغيرات في البيولوجيا البشرية والبيئية في العالم, لايمكن العودة عنها, وهم يحتاجون إلى نوع مختلف تماما من فضاء التكنولوجيا, للإقدام على خيارات حكيمة لمستقبلهم.
ثانيا: اقتحمت الشاشة بألونها وأنواعها المختلفة حياة الأطفال في كل زمان ومكان, ولم تترك لهم وقتا حقيقيا كافيا, ثالثا: ليس هناك دليل قوي ذو فائدة على المدى الطويل, على أن الأطفال يتلقون التعليم الجيد, بل إن هناك دلائل ومؤشرات مؤذية متزايدة, على أساليب الحياة الرديئة, ونوعية التعليم الذي تروج له الحكومات بقوة.
لقد آن الأوان لتضافر المواطنين والمؤسسات وصانعي القرار, لاستعادة الطفولة للأطفال. وهدفنا هنا هو إطلاق شرارة الحوار المطلوب, كيف يكون الانغماس في منتجات التكنولوجيا العالية المتقدمة, وبالتالي التقليل من العلاقات المباشرة مع الناس ومع بقية العالم الحي, وكيف يؤثر ذلك على الأطفال جسديا وعاطفيا واجتماعيا ونفسيا وروحيا؟..
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.