إختبر طفلك

نبذة عن كتاب إختبر طفلك

يجمع العلماء على أهمية دور الأسرة وأثرها العميق في تنشئة الأبناء ويعتبر البعض هذا الدور العنصر الأول والأهم في عملة التنشئة العائلية والاجتماعية. ولهذا فغالباً ما يقف الوالدان حيارى أمام ما الذي ينبغي عليهما عمله لتهيئة الطفل بدنياً وذهنياً واجتماعياً لاكتساب المهارات التى يحتاجها الطفل كي يتحول من مجرد مخلوق عضوي إلى شخص اجتماعي.
في هذا الكتاب تحاول الدكتورة مريم ستوبارد توجيه الوالدين وإرشادهما إلى متى وكيف بوسعهما تحويل عواطفهما تجاه أطفالهما إلى صيغ محددة تقترب من شكل الاختبارات التي تمكنهما من سبر أغوار تفكير هؤلاء الأطفال والتعرف، في مرحلة مبكرة من حياة الأبناء، على شخصياتهم، وتلمس المهارات التي يتمتعون بها، واكتشاف الإعاقة التي يعانون منها، كي يبدأ التفاعل الحيوي البناء بين الوالدين والأبناء في تلك المرحلة المبكرة، من صقل المهارات وتحدي الإعاقة، كي ينجح الوالدان في نشأة أطفالهما على النحو الذي يريدنه دون حجب تلك العواطف عنهم أو لجمها في قوالب جامدة تجرد الطفل من حاجته الغزيرية إلى الحب والحنان.
والكتاب بشكل عام لا يخاطب مجتمعاً معيناً دون سواه، ولا يتوجه نحو فئة اجتماعية محددة دون غيرها، ولا يعالج ظواهر مرتبطة بالأطفال المعاقين أو الموهوبين فقط، ولا ياسر نفسه من سنوات محصورة في مراحل معينة من حياة الطفل. أنه مسح لكل هذه الحالات وتشخيص دقيق لظواهرها ومشكلاتها ومتطلباتها وطرق التعاطي معها. لذلك جاءت مادته رؤية شمولية متكاملة ترسم خطوطاً عامة، تناسب أكثر من مجتمع وتتوجه نحو أوسع من فئة اجتماعية، وتناقش ظواهر مرتبطة بأطفال متبايني المهارات ومختلفي الأعمار ويتمتعون بمستويات متفاوتة من الذكاء والفطنة دون استثناء لأولئك الذين يعانون من بعض العاهات أو العوق وهذا وما أضفى على الحالات التي طرقها الطابع الواقعية وأزال عن المشكلات التي تناولها طلال الإرباك والتهويل وأضاف عناصر التشويق والمتعة إلى الحلول التي اقترحها وزودها بالمنطقية وسهولة التنفيذ.إن كتاب “اختبر طفلك” الذي ألف لآباء وأمهات الأطفال حديثي الولادة وحتى بلوغهم مرحلة العمر الذي يؤهلهم للذهاب إلى المدرسة، وهذه أكثر فترات التعليم صعوبة، يوضح الكيفية التي يمكن بها، تقويم إمكانيات الطفل، ويشرح القدرات التي يجب التحكم بها ويقدم تفاصيل حول الطريقة التي يمكن بها مساعدة الطفل للسيطرة على كافة قدراته الكامنة. ولأن الكتاب يفيض بالأفكار الخاصة بالألعاب، والنشاطات، وأنواع اللهو التي تشجع على زيادة حب الاستطلاع لدى الطفلـ ومحاولة التجريب، والكفاءة، فإنه يبرهن على انه من الممكن أن يصبح التعليم متعة، وأن عملية التدريس الفعالة هي أمر في متناول قدرات الوالدين.