نبذة عن كتاب أيام وذكريات
عبد الرحمن بن علي الجروان، شخصيّة إماراتية غنيّة بأكثر من مستوى ومعنى، خبرَ الحياة واختبرها، فانتزع منها حصيلة خبرات عميقة، جديرة بالتعرّف إليها وإكتشافها.
نالَ شهادة البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة بغداد التي تخرج فيها عام 1972م، عاد بعدها إلى أرض الوطن، وكان قد مرَّ عام واحد على قيام دولة الإتحاد المجيد.
عملَ في وزارة الخارجية بأبوظبي، وتدرّج فيها إلى أن أصبح وكيل وزارة، أثناء عمله في الخارجية لأعوام مديدة.
اكتسب الكثير من الخبرات والمهارات، وبحكم طبيعة عمله، تعرّف إلى الكثير من الشخصيات العربية والأجنبية، كما تعرف إلى بلدان عديدة، بعضها سافر إليها مَكلّفاً بمهام عملٍ رسمية، وبعضها الآخر زارها سائحاً مستجمّاً.
في العام 1984م، غادر الجروان وزارة الخارجية، ليلتحق مستشاراً في ديوان سمو حاكم الشارقة، استهواه في وقت مبكر العمل التطوعي، فسعى للإسهام فيه على أكثر من مستوى، وفي أكثر من موقع، في كتابه هذا، والذي كرّسه لجانب من سيرته، سيجد القارئ الكريم الخبرة والمعرفة، وأدب الرحلات، المواقف الصلبة إلى جانب الحالات الإنسانية الصادقة، وذلك كله بأسلوب رقراق متدفق.
في الفقرة التالية المقتطفة من الخاتمة، يعبّر المؤلف عن رؤيته لكتابة السيرة: (إن كتابة السيرة ليست مجرد إعادة التقاط للحوادث في شريط الذكريات، ولا هي توثيق لتلك الحوادث، إنها أشبه بحياة ثانية، يتتبع المرء فيها مسارات رسمتها آثار أقدامه عبر مراحل العمر المختلفة، وأُخرى كان شاهداً عليها، ومع كتابة كل محطة فإن صاحب السيرة يخوض التجربة من جديد، يتعلم منها، ويتأثّر بها كما لو أنه يعيشها لأول مرة، في كتابة السيرة إعادة تقييم، ومعرفة جديدة، وإكتشافات لم تكن قد أفصحت عن ذاتها في السيرة الأولى، وفي كتابة السيرة أشخاص تتجدّد معرفتك بهم، وتعيد إكتشاف نقاء معادنهم ونُبل أخلاقهم).
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.