أوقاف الحرمين في الدولة العثمانية في القرنين السادس عشر والسابع عشر الميلاديين


غلاف كتاب أوقاف الحرمين في الدولة العثمانية في القرنين السادس عشر والسابع عشر الميلاديين

نبذة عن كتاب أوقاف الحرمين في الدولة العثمانية في القرنين السادس عشر والسابع عشر الميلاديين

لقد اضطلعتِ الأوقافُ بوظائف هامّة على مرّ العصور في تطوّر الحضارة الإسلامية وفي الحياة الاجتماعية للمجتمع الإسلامي، فقد أدّت خدمات متكاملة في العديد من السّاحات العامّة والخاصّة، بدءًا من تأسيس دور العبادة والمدارس وحتى تأمين التوازن الاجتماعي، ومن تأمين الاحتياجات الضرورية للجماعات التي تجد صعوبةً في تأمين المعيشة كالفقراء والمساكين والطلاب, وحتّى مساعيها في الحفاظ على البيئة التي نودي بها حديثًا.
وقد بدأت خدماتُ العثمانيّين للحرمين في عهد يلدريم بايزيد، وكانت تلك الخدماتُ تزيد بمرور الوقت، وأخذت تلك الخدمات وضعًا أكثر تشخصًا عام 1517م عندما أصبح السّلاطين العثمانيون حماةً للحجاز ويرتقون منصب الخلافة، وقد سعت إدارة الدّولة العثمانيّة التي كانت تعدّ حامية منطقة الحجاز من الناحية السياسية، وخادمتها من الناحية المعنوية؛ في تقديم كلّ ما يلزم مكّة والمدينة من أعمال, وعلى رأسها طريق الحجّ، بل إنها كانت تزيد على ما كان مطلوبًا عمله، وربطت ما يشبهُ الرّواتب لكلّ شخص يعيش في الحرمين عن طريق الأوقاف، واستمرّت هذه العلاقة كما هي سواء في فترة قوة الدّولة أو حتّى بعد ضعفها، وأوّل تأسيس للكهرباء في أراضي الدّولة العثمانيّة كان من نصيب مكّة والمدينة، حتّى الخط الحديدي الذي كان يبدأ من استانبول كان ينتهي بالمدينة المنوّرة كان يُعرف باسم خطّ سكك حديد الحجاز، حتّى أنّ الدّولة العثمانيّة في أحلَكِ فتراتها كانت ترتّب الصّرّة وترسلها للحرمين، فقد رتبت صرّة للحرمين عام 1914م بالرغم من الوضعِ المتأزّم للدّولة, وفقدانها البلقان وطرابلس الغرب، إلّا أنّ تلك الصّرّة عادت من الشّام نظرًا لعدم وجود أمنٍ في الطريق بسبب نشوب الحرب العالمية الأولى.
وقد قدّم رجال الدّولة العثمانيّة والأهالي الخدماتِ للحرمين عن طريق الأوقاف، فمنهم مَن أسّس مؤسّسات مستقلّة بذاتها، ومنهم مَن قدّم تلك الخدمات عن طريق مساندة المؤسّسات التي كانت موجودة من قبل ذلك، على سبيل المثال قامت كلنوش والده سلطان زوجة السّلطان محمد الرابع بإنشاء دار للشفاء وعمارة في مكّة، وبذلك أمنّت تقديم الدواء للفقراء، وكذا تأمين احتياجاتهم الضرورية، أمّا النّفقات التي تمّت في عين الزرقا على يد صقوللو محمد باشا وفي عين زبيدة على يد مهرماه سلطان؛ فكلّ واحدة منها تعدّ نموذجًا لمساندة المؤسسات الوقفيّة التي كانت موجودة قبل ذلك.
وثمّة ساحة أخرى اتّجه إليها الواقفون إلى جانب المؤسسات الوقفية التي كانت موجودة ألا وهي تخصيص الأوقاف للفقراء والموظفين الموجودين في الحرمين.
وبقدْرِ الأهميّة التي أوْلاها رجالُ الدّولة العثمانيّة لأوقاف الحرمين، بقدر أهميّة نظرة إدارة الدّولة لأوقاف الحرمين، فقد جعلت الدّولة كلّ الأراضي الموقوفة للحرمين مُعفاة من الضرائب.

Description

بيانات كتاب أوقاف الحرمين في الدولة العثمانية في القرنين السادس عشر والسابع عشر الميلاديين

العنوان

أوقاف الحرمين في الدولة العثمانية في القرنين السادس عشر والسابع عشر الميلاديين

المؤلف

مصطفى كولار, محمد حرب

الترجمة , التحقيق

محمد حرب

الناشر

مركز التاريخ العربي للنشر

تاريخ النشر

01/01/2019

اللغة

عربي

ردمك

9789772787524

الحجم

24×17

عدد الصفحات

333

الطبعة

1

المجلدات

1

النوع

ورقي غلاف عادي

يحتوي على

جداول

المراجعات

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يراجع “أوقاف الحرمين في الدولة العثمانية في القرنين السادس عشر والسابع عشر الميلاديين”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *