نبذة عن كتاب أوسكار الموالسة ” أو نزهة المشتاق في فنون النفاق خلال عهد قاطع الأرزاق ومذل الأعناق حسني مبارك الآفاق “
فلتحل علىَّ شتى الأوبئة لو كنت هازلاً، أقسم لكم أنني أكتب وقلبي يتمزق مما وصل إليه حالنا، والله العظيم تلاتة عيب، لو لم يكن عيباً على تاريخنا ومسئوليتنا وظروفنا وأحوالنا، فعيب على قدر من يحكمنا أن يكون هذا هو مستوى من يختارهم لكي يمثلوه صحفياً وإعلامياً، عيب علينا أن نسمح لهؤلاء أن يهينوا هذه البلاد العظيمة التي اخترعت التوحيد والعلوم والفنون والحضارة والطب والهندسة والمعمار، لكنهم مستمرون في الكفاح من أجل حرمانهم بعد سبعة آلاف سنة حضارة من إختراع توصلت إليه حتى جمهوريات الموز، إختراع إسمه الرئيس السابق، عيب أن نسمح لهم بأن يعيدوا هذه البلاد ثانية إلى عصر المفترض أنها كافحت لكي تتجاوزه، عصر أعياد الميلاد الملكية وأعياد الجلوس الملكي وأفراح الأنجال، بينما استقر العالم المتقدم على ان عيد ميلاد رئيس البلاد أمر يخصه هو وأسرته، وليس مناسبة قومية أو وطنية تستحق كل هذا الطوفان من المدائح المثيرة للأسى.. لست جلياطاً ولا قليل الذوق ولا راغباً في ضرب كرسي في كلوب المدائح الرئاسية التي تتصاعد في أرجاء الوطن، أنا فقط أحلم بوطن حر متحضر لا يكبر فيه الأطفال على النفاق والزيف والكذب، وطن نتمنى فيه للحاكم العمر المديد وليس الحكم المديد، ونسأل الله له دوام الصحة وليس دوام الحكم.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.