نبذة عن كتاب أوجاع مصرية
يكتب الدكتور “سعيد اللاوندى” فى هذا الكتاب عن الأوجاع المصرية بمداد يقطر حزناً ومرارة.. يكتب بقلم العالم الخبير المتعمق والمتبصر لجذور تلك الأوجاع التى باتت تؤرق كل من يهمه الأمر، وهو فيما يكتبه صاحب علم وبصيرة وخبرة اختلطوا بخوف حقيقي على مصير هذا البلد.. وحب لا يموت ولا ينقطع، وقد أبى أن يتبع منهج العويل والصراخ الذى لايقدم جديداً، إنما أمسك بكل مشكلة وقام بتشريحها بمبضع جراح حتى وقع على الداء وأشار إليه، وهي إشارات لاتخلو من مثيلة لها نحو الحلول. والجدير بالقول أن المشكلات والأوجاع التى اهتم لها الدكتور فى كتابه لم تكن فرعية أو ماشابه ذلك، إنما كانت الجذور التى توصل إليها جراء متابعة الصغائر والقروع من المشكلات التى باتت تعم الواقع المصري بكافة مناحيه.. فقد بدأ من “الرأس” أو “العقل” – وهو المسئول عن كافة ما يصدر من أفعال وسلوكيات- وأشار إلى ما يحدث من مهازل تشكل ثقافة وتعليم ووجدان الأجيال الحاضرة والقادمة .
برع ايضا المؤلف فى ربط الماضى بالحاضر واستحضر دور الرواد فى أزمان ماضية فى انتشال مجتمعاتهم من مصائر وحتوف مقلقة، وهو هنا يشير إلى بيت الداء.. إنقطاع الصلة بين أجيال الرواد والتلاميذ واقتصار دور النخبة الثقافية على ماهو بعيد عن هموم الناس والمجتمع بل الإنعزال عنها. والكتاب جاء فى خمسة فصول هى أوجاع مصرية، العقد المنثور، أوجاع بطعم العلقم، بحور وشطآن وملفات منسية.. وهى جميعها حديث يختلط فيه الثقافة بالسياسة بالاقتصاد بالواقع الإجتماعى بالدين بالأخلاقيات.. حديث تتباين فيه الأوجاع المصرية التى يقدم لها الكتاب خريطة واضحة لمن أراد أن يعرف ويطلع ويعالج بعضاً من الأوجاع.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.