أهلا بكين

نبذة عن كتاب أهلا بكين

هل بداخلي أثر من جد قديم نشأ فيها وأرتحل علي طريق الحرير, وتوقف في محطاته حتي وصل إلي مصر فأستقر فيها؟
هل كان هذا الجد البعيد كاتباً في بلاط ابن السماء, تم تكليفه بنقل رسالة, قادته إلي قصر مملوكي في القاهرة, فوقع في هوي إحدي جميلاته, فزرع شجرة في أرضها, تعمقت جذورها وأمتدت فروعها لتصل إلي القرن الحادي والعشرين؟
وأتيت أنا بعد أجيال, لا أعلم بوجود هذا الجد البعيد, حتي هبطت علي أرض ميلاده ونشأته, فأنبعث بداخلي ما كان مخفياً؟
عزيزي القارئ:
ما بين يديك الآن, هو خليطي الشخصي, ومنه ستبدأ رحلتك الشخصية, ستجلس وتقرأ وتتخيل, تضيف إلي ما تقرؤه وتحذف منه.
وعندما تضع هذا الكتاب جانباً, سيكون قد تحول بداخلك إلي كتاب جديد, كتابك أنت.
وقد تتحمس لخطوة أخري في هذه الرحلة, فترتب لنفسك سفراً إلي بكين, وتتجول فيها كما تجولت أنا, وتعود وقد أصبح بداخلك كتاب جديد, سواء أحتفظت به لنفسك, أو عرضت بعض صفحاته علي بعض الأصدقاء في جلسة سمر, وقد تقرر أن تضيفه لكتب سابقة علي رف مكتبة, ليقرأه قارئ جديد لا تعرفه, فيبدأ به رحلته إلي بكين.
لقد أستمتعت حقاً بهذه الرحلة, متعة المشاعر ومتعة المعرفة, وأستمتعت حقاً بالكتابة عنها, فقد منحتني متعة جديدة لم أكن أتوقعها, وهي تمنحني الآن متعة أخري مختلفة, إحساسي أنني أنقل كل هذا لإنسان آخر.
عزيزي القارئ: أرجو لك أن تستمتع بقراءة هذا الكتاب, فهو وليد المتعة.
قل: أهلاً بكين.
وستسمع الرد:
أهلا بك في بكين.