أفعال القدوم فى القرآن الكريم “دراسة دلالية”

نبذة عن كتاب أفعال القدوم فى القرآن الكريم “دراسة دلالية”

إن للقرآن الكريم شأناً عظيماً لدى المسلمين لأنه كتاب عقيدة وتشريع فهو المنبع الذي ينهلون منه قيمهم الروحية والخلقية، ولا يمكن أن يفهم هذا الكتاب ما لم تفهم اللغة العربية لأنه (نزل بلسان عربي مبين- الشعراء/ 195) فيجب أن يفسر اللفظ فيه بحسب ما تدل عليه اللغة العربية واستعمالاتها، وبما يوافق قواعدها، ويناسب بلاغة هذا الكتاب المعجز، ومن هنا تظهر أهمية دراسة أفعال القدوم في القرآن الكريم التي يظن لأول وهلة أنها مترادفة.
وقد اقتضت خطة البحث أن ينتظم في ثلاثة فصول وقد راعينا في ترتيب الفصول معيار الكثرة، فتناولنا في الفصل الأول الفعل (أتي) وقد ضم الفصل محورين تناولنا في الأول مادة (أتي) في اللغة العربية وتطورها، ثم الفعل (أتي) في القرآن الكريم وتطوره والمعاني التي يخرج إليها في السياقات المختلفة.
أما الفصل الثاني فتناولنا فيه الفعل (جاء) وقد ضم محورين أيضاً تناولنا في الأول مادة (جاء) في اللغة وتطورها، وتناولنا في الأخر الفعل (جاء) في القرآن الكريم والمعاني التي يخرج إليها في السياقات المختلفة، وتناولنا في الفصل الثالث باقي الأفعال وهي (حضر، وأقبل، وقدم) وقد قدم أيضاً محورين تناولنا في الأول مادة كل فعل في اللغة وتطورها ثم ورودها في القرآن الكريم والمعاني التي تخرج إليها ضمن سياقات مختلفة.