نبذة عن كتاب أشهر مناظرات القرن العشرين ” 1 ” مصر بين الدولة المدنية والدينية
“مصر بين الدولة المدنية والدينية” قرر أن تكون هذه المناظرة هي فاتحة النشاط الثقافي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب- يناير سنة 1992م-.. وكما اختاروا- هم وحدهم أيضاً- أسماء المتحاورين والمتناظرين.. اختاروا- من الجانب العلماني: الدكتور فرج فودة.. والدكتور محمد أحمد خلف الله.. والأستاذ حسين أحمد أمين- الذي اعتذر في اللحظات الأخيرة-.. ومن الجانب الإسلامي اختاروا: الشيخ محمد الغزالي.. والمستشار محمد مأمون الهضيبي..، أما علاقتي بهذه المناظرة- التي غدت أشهر مناظرات القرن العشرين على الإطلاق، ففي صبيحة يوم المناظرة- 8 يناير سنة 1992م-.. وقبل مغادرتي المنزل إلى حيث معرض القاهرة الدولي للكتاب، لإدارة الحوار بين المتناظرين، ألقيت نظرة على صحيفة “الأهرام” حيث الإعلان عن النشاط اليومي للبرنامج الثقافي للمعرض.. ففوجئت بأن اسمي قد نق من إدارة المناظرات، إلى حيث وضعت ضمن الفريق اظفسلامي- مع الشيخ الغزالي والمستشار الهضيبي-.. بينما وضع الدكتور سمير سرحان مديراً للمناظرة!!..، فتم نقلي- دون علم ولا اتفاق!- إلى موقع المناظر والمحاو.. بدلاً من مدير الحوار!.. وهكذا غادرت المنزل إلى حيث المناظرة، دون أي إعداد ولا استعداد.. اللهم إلا التوكل على الله.. وتلاوة الآيات القرآنية التي اعتدت تلاوتها في مثل هذه المناسبات، تلك السطور رأيتها ضرورية، لبيان علاقتي بهذه المناظرة التاريخية- التي غدت أشهر مناظرات القرن العشرين-.. والتي زاد من أهميتها وخطرها: الموضوع الذي دارت حوله: الدولة المدنية ذات المرجعية الإسلامية؟ ، أم الدولة العلمانية؟، وهو الموضوع الذي يحتدم حوله الجدل الشديد هذه الأيام..الأمر الذي استدعى تقديم هذه المناظرة التاريخية- كاملة- إلى الباحثين والقراء من جديد..
محمد عمارة
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.