نبذة عن كتاب أزمة المياه في العالم وجوه إخفاق إدارة الموارد
ينطلق هذا الكتاب من ضرورة النظر إلى المياه؛ لا في السياق الفيزيائي لحوض النهر، ولكن في السياق الاجتماعي – الاقتصادي للدولة الوطنية؛ لأننا عندما ننظر إلى المياه في هذا السياق، سنرى أن الأزمة الحقيقية هي تلك المتعلقة بإخفاق الإدارة؛ نتيجة سياسيات استغلال الأنهار، بدلاً من التفكير في البدائل لإدارة الطلب، وكذا العرض.
والنموذج التنويري الجديد: المياه في الاقتصاد الوطني، يحاول إصلاح طريقة التفكير هذه؛ فهو يعيد صوغ وضع الماء من موقعه الرئيسي في مركز المسرح، ضمن جماعة من اللاعبين، تشمل الموارد الفيزيائية والفكرية الأخرى، كما أنه يعيد تكليف مديري المياه، من وضع القيادة الذاتية التعيين، إلى لاعبين محترمين ومتساوين، ضمن فريق لا يسعى لأمن المياه في الحوض فحسب، ولكن لأمن الدولة في العلاقات الدولية أيضاً. ويتم بشكل جانبي لهذا النموذج التنويري الجديد، على وجه تقريبي، نزع فتيل أزمة المياه، مثلما تتم المحافظة على الأنهار.
ويقدم هذا الكتاب بشيء من التفصيل دراسة لجملة من الموضوعات؛ أهمها: تحليله لراهن مستقبل اثنين من الأحواض الكبيرة – النيل، والغانج – براهمابترا – مغنا – اللذين يقوم عليهما الكثير من الحجج المستخدمة في هذا البحث، وكيف تنشأ حاجة “المجتمعات” إلى المياه، بشكل رئيسي؛ من أجل إنتاج الغذاء، وكيفية الوفاء بذلك، بإدخال نوع إجراءات إدارة الطلب الشائعة في مجال التخطيط في القطاعات الأخرى؛ كالطاقة، كما يلقي الضوء على سياسات تخفيص النمو السكاني، وتشجيع التمدين، والمحافظة على الوجبات الغذائية الصحية؛ لتقويم أثرها المحتمل في المطالب، وآثارها المتغيرة كذلك، والوسائل البديلة لإنتاج الغذاء، ومعرفة أهمية ضرورة التوسع في الري، والتكاليف والآثار المقارنة للبدائل، والطرائق التي تتمكن بها الدول من تحاشي النزاعات على موارد المياه، أو تخفيفها، والكيفية التي يُغير بها الجدل حول المياه، والتغيرات في مناخ الأرض، وهي التي تعزى إلى انبعاثات الكربون؛ بسبب الاستخدام المتزايد للطاقة… وغير ذلك من الاهتمامات المتصلة بإنتاج: الغذاء، والطاقة، وغيرهما، من الاحتياجات الإنسانية والبيئية.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.