أحلام من أبى “قصة عرق وإرث”


نبذة عن كتاب أحلام من أبى “قصة عرق وإرث”

في هذه السيرة الذاتية الواقعية المعبرة التي تستحوذ على كيان القارىء. يبحث ابن رجل أفريقي وسيدة أمريكية عن معنى حقيقي لحياته كأمريكي أسود. وتبدأ أحداث هذه القصة في نيويورك حيث تلقى باراك أوباما خبر وفاة والده في حادث سيارة؛ والده الذي كان في عينيه أسطورة أكثر من كونه إنسانًا عاديًا. وهذا الموت المفاجىء أشعل بداخله فتيل رحلة عاطفية تبدأ في مدينة صغيرة في كانساس يتعقب منها هجرة عائلة والدته إلى هاواي، ثم تأخذه الرحلة إلى كينيا حيث يقابل الفرع الكيني من شجرة عائلته، ويواجه الحقيقة المرة لحياة والده، وفي النهاية ينجح في رأب الصدع بين شقي إرثه الممزق.لم يكن بوسعى سوى الإنتظار، حملت أغراضى إلى الأسفل مرة أخرى وجلست عند مدخل المبنى، وبعد مرور بعض الوقت، وضعت يدى فى جيبى الخلفى، وأخرجت الخطاب الذى كنت أحمله معى منذ أن غادرت لوس أنجلوس:
ابنى الحبيب
كانت مفاجأة سارة حقاً أن أتلقى منك خطاباً بعد مرور كل هذه المدة. أنا بخير وأقوم بتلك الأشياء التى تعرف أنها متوقعة منى فى هذا البلد. لقد عدت لتوى من لندن حيث كنت أهتم بإنجاز بعض الأعمال الخاصة بالحكومة وأناقش أمور التمويل وغيرها. فى الحقيقة أنا نادراً ما أكتب إليك بسبب هذه الأسفار الكثيرة، وعلى أية حال، أظن أن الوضع سيتحسن من الآن فصاعداً.
ستسعد عندما تعلم أن جميع إخوتك وأخواتك هنا بخير، ويرسلون لك تحياتهم، وقد رحبوا بشدة بقرار عودتك إلى وطنك بعد التخرج مثلى تماماً وعندما تأتى نقرر معاً كم من الوقت تريد أن تبقى. بارى، حتى إذا كانت الزيارة ستستمر بضعة أيام فحسب، فمن الضرورى أن تعرف شعبك وأن تعرف المكان الذى تنتمى إليه.
رجاءً اعتنى بنفسك، وتحياتى إلى والدتك وجدتك وستانلى، وأتمنى أن أتلقى خطابات منك قريبًا.
مع حبى
والدك
طويت الخطاب وأعدته إلى جيبى مرة أخرى. لم يكن من السهل أن أكتب إليه، فقد انقطعت كل المراسلات بيننا على مدار السنوات الأربع السابقة. وفى الحقيقة وضعت للخطاب عدة مسودات، وحذفت أسطراً كاملة، وكنت أجاهد لأكتب بالنبرة المناسبة وأقاوم الرغبة فى تفسير الكثير من الأمور، فلم أكن أدرى كيف أبدأ الخطاب: “والدى العزيز” أم “أبى الحبيب” أم “عزيزي الدكتور أوباما”، وها هو قد أجاب على خطابي بابتهاج وهدوء ونصحني أن أعرف المكان الذى أنتمى، وجعل الأمر يبدو سهلاً مثل أن تجيب عليك الموظفة فى خدمة استعلامات شركة التليفونات:
“الاستعلامات، أى مدينة من فضلك؟”
“لا أدرى… أتمنى لو أنك تخبرينى، الاسم هو أوباما، إلى أين أنتمى؟” ربما يكون الأمر بهذه البساطة من وجهة نظره حقاً. وتخيلت أبى وهو يجلس إلى مكتبه فى نيروبى، رجل مهم فى الحكومة لديه موظفون وسكرتارية يقدمون له أوراقاً ليعتمدها، ووزير يتصل به طالباً منه النصيحة، وزوجة محبة وأطفال ينتظرونه في المنزل وقرية والده على بعد يوم واحد بالسيارة. وقد جعلتنى هذه الصورة غاضباً بصورة ما، وحاولت أن أنحيها جانباً وأركز بدلاً من هذا على صوت موسيقى “الصلصا” الذى يأتى من نافذة مفتوحة فى مكان ما فى المجمع السكنى، لكن ظلت الأفكار نفسها تعاودنى وتتواصل كخفقات قلبى.
إلى أين أنتمى؟

Description

بيانات كتاب أحلام من أبى “قصة عرق وإرث”

العنوان

أحلام من أبى “قصة عرق وإرث”

المؤلف

باراك أوباما

الترجمة , التحقيق

هبة نجيب السيد مغربي- إيمان عبد الغني نجم- مجدي عبد الواحد عنبة

الناشر

هنداوي للطباعة والتوزيع, كلمة للترجمة

تاريخ النشر

01/01/2011

اللغة

عربي

ردمك

9789776263291

الحجم

22×15

عدد الصفحات

505

الطبعة

5

المجلدات

1

النوع

ورقي غلاف كرتوني

المراجعات

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يراجع “أحلام من أبى “قصة عرق وإرث””

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *