آداب معلم القرآن ومتعلمه “من كتاب التبيان في آداب حملة القرآن لأبى زكريا النووى”

نبذة عن كتاب آداب معلم القرآن ومتعلمه “من كتاب التبيان في آداب حملة القرآن لأبى زكريا النووى”

على المسلم أن يهتم بهذا الكتاب تعلماً وتعليماً وتلاوةً وتدبراً وتفهيماً؛ فإن في ذلك خيراً له في دنياه وآخرته. فقد جاء عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: ” ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم، إلا نزت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده…” وقال (صلى الله عليه وسلم): ” يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارتق، ورتل كما كنت ترتل في الدنيا؛ فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها”، وليعلم أن هناك آداباً لابد أن يتحلى بها ويلزمها معلم كتاب الله ومتعلمه، وهي مهمة جداً، ولا يعدم المتحلى بها- بإذن الله- خيراً، وقد ألف علماؤنا في ذلك، وهذا إن دل على شئ فإنما يدل على حرصهم على معلم القرآن ومتعلمه وتوجيهه إلى ما ينفعه في دنياه وآخرته، وممن ألف في ذلك الحافظ أبو زكريا يحيي بن شرف النووي (رحمه الله)، فإنه ألف كتاباً بعنوان “التبيان في آداب حملة القرآن”. وذكر فيه باباً خاصاً في “آداب معلم القرآن ومتعلمه”، وقد قمت باستخراجه من ذلك الكتاب، وعلقت عليه بما تتم به الفائدة، وجعلت في ذيله تنبيهات مهمة لطالب العلم تتمة للفائدة المرجوة من هذا الكتاب.