نبذة عن كتاب نقد ثقافى.. أم حداثة سلفية؟!
يعد صدور كتاب أنطوان كومبانون (الحداثة المضادة) منعطفاً أساسياً فى فهم الظاهرة الثقافية الرافضة للتنميط، بالتمرد على إنجاز وتفويض فكرة الانبهار بنوع من التقدم، لآخر طليعة تعتبر نفسها احتجاجاً ضد حداثة تختزل الأفراد بتقريظهم: لمنع رؤيتهم للخلفية الهدامة فى مقارباتهم، وبذلك تبدو الحداثة –المضادة غير منفصلة عن مقاومة العالم الحداثى، كخفة جمالية لمواجهة سوداوية العالم، بتحديد جمالية أسلوب يفسح المجال للصوت والطريقة والاحتجاج. ما دام رواد الحداثة –المضادة يأتون فى غير زمانهم لأنهم غير ظرفيين ويؤسسون لحداثة أكثر حذاقة تمثل روح القرن لا أفكار القرن، فى حداثة –مضادة لأدب يتنفس بصعوبة كتيار حداثى خائب، يجعل من الألم قانون حياة، ومن اللذة نفياً للألم.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.