نبذة عن كتاب نحو نهج عربي للأمن البحري
تُعَدُّ الممرات المائية والموانئ، مثل: مضيق باب المندب وميناء عدن، مناطق ذات مصالح اقتصادية واستراتيجية مستمرة بالنسبة إلى المجتمع الدولي، فجميعها ذات أهمية جيواستراتيجية موازية. لذلك، هناك أسباب ملحَّة تدعو إلى اتخاذ إجراءات ملموسة بهدف زيادة الأمن في الموانئ والممرات المائية الاستراتيجية في الوقت الذي يبحث فيه الإرهابيون عن أهداف ناعمة. وفي الحقيقة فإن منطقة البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن وبحر العرب تُعَدُّ من بين الممرات المائية الأكثر اكتظاظاً في العالم. ويُعَدُّ تعاون اليمن مع المجتمع الدولي جزءاً من الجهود الطموح الرامية إلى تحسين الأمن في سائر أنحاء العالم، وسيشهد هذا التعاون مزيداً من التطور. ونظراً إلى المصالح المهمة للمجتمع الدولي في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن وبحر العرب، فإنه ينبغي للدول الساحلية أن تقدم أفضل ما لديها لتوفير الأمن الكافي في مواجهة القرصنة من أجل تحقيق الاستقرار في المنطقة والعالم بأسره. كما ينبغي للمجتمع الدولي والدول الإقليمية الاتفاق على سبل يمكن أن تتبعها الدول المعنية كافة بصورة فردية أو جماعية.
تُعَدُّ السلامة البحرية عنصراً أساسياً في الأمن الاقتصادي للدول العربية وسائر دول العالم. ولذا ينبغي للعالم العربي دعم الجهود المشتركة على الصعيدين الإقليمي والدولي ومساندتها. وتمثل هذه المساعي الإقليمية الرامية إلى حماية خطوط النقل البحري من أي تهديد، بما في ذلك القرصنة، إلى جانب بناء قدرات العاملين في مجال الأمن البحري، صلب الشراكات الثنائية والمتعددة الأطراف بين المنظمات البحرية المعنية والدول العربية. ولذا، فإن من المهم بالنسبة إلى الدول العربية توسيع علاقاتها الدبلوماسية إقليمياً ودولياً من منطلق تعزيز قدراتها الأمنية، بما فيها الحصول على التدريبات اللازمة، وإجراء مناورات بحرية مشتركة، وضرورة بقائها مطلعة على التطورات البحرية الدولية.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.