نبذة عن كتاب موسوعة الصوفية “نشأة وتطور التصوف وإشكالية تعريفه وموقف القرآن والسنة منه”
يمثل التصوف نزعة إنسانية، يمكن القول بأنها ظهرت فى كل الحضارات، والأديان السماوية، والوضعية على نحو من الأنحاء، وهو يعبر عن شوق الروح إلى التطهر، ورغبتها فى الاستعلاء على قيود المادة وكثافتها وسعيها الدائم إلى تحقيق مستويات عليا من الصفاء الروحى والكمال الأخلاقى.
التصوف وفق الرؤية الإسلامية ليس مذهباً، وإنما هو نزعة روحية تهتم بتحقيق مقام الإحسان وهو (أن تعبد الله كأنك تراه، فأن لم تكن تراه فأنه يراك)، وهو منهج أو طريق يسلكة العبد للوصول إلى الله، أى الوصول إلى معرفته والعلم به.
يرى كبار أئمة التصوف أنهم متبعون للكتاب والسنة، وأن علمهم هذا كباقى العلوم الاسلامية من العقيدة، والفقة، والحديث النبوى الشريف، ويستدلون على صحة توجههم بمواقف أئمة المذاهب السنية الأربعة الداعية إلى التصوف بمعناه الصحيح.
حفل التصوف بتربيه أخلاقية، وتحليلات نفسية كانت موضع إعجاب الدارسين فى الشرق والغرب، وقد كان للصوفية دور مهم فى نشر الاسلام، فى كثير من بقاع الارض فى آسيا، وآفريقيا قديماً، وفى آوروبا حديثاً، وهو دور معروف لدى كثيثر من المؤرخين.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.